مشاريع..”تنموية”!.

عندما نذهب إلى إقامة مشاريع تحت عنوان ‘تنموية” لا بد أن تسهم المشاريع التنموية في تحسين حياة الناس.. ولاسيما ممن هم بحاجة إلى مساعدة.. وجعل تحسين نوعية حياتهم وجعلهم قادرين على المساهمة في الإنتاج من خلال تدريبهم وتأهيلهم للعمل في هذه المشاريع .. وتوظيف جهدهم وإبداعهم في البناء والعطاء.. عوضاً عن ذهابها سداً بلا جدوى.

ولعل شرط الاستدامة في عمل تلك المشاريع يعتبر من الشروط التي يجب أن تتصف وأن تكون الخطط المتعلقة فيها واضحة لكيفية التطوير والتقدم في الأداء، مما يضمن لهذه المشاريع الاستمرار والمنافسة بحيث كلما تطورت وتقدمت توفر المزيد من فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي.

هذا يقودنا إلى جدوى المشاريع التنموية التي تنفذ في بعض الوحدات الإدارية في محافظة اللاذقية على سبيل المثال.. حيث تم تتفيذ مشاريع منها تنموي كونها تقوم بعمل إنتاجي ترفد السوق المحلية ببعض السلع كمشروع إنتاج الفطر.

لكن أن تبادر الجهات المعنية إلى بناء محال تجارية للإيجار في بلديات تغص بالمحال التجارية المغلقة بسبب كثرتها أعتقد أن ذلك لا يمكن اعتباره مشروعاً تنموياً!!.

ورغم اتخاذ القرار بتنفيذ تلك المشاريع يلاحظ تأخير كبير غير مبرر في تنفيذها من قبل الجهات التي تم تلزيمها التنفيذ!!.

وأيضاً ما تم تنفيذه لم يتم وضعه بالاستثمار لغاية تاريخه!!.

كان من المهم بدلاً من محاولة الدعم الفاشلة للوحدات الإدارية في أرياف المحافظة بإقامة مشاريع تحت هذا العنوان لأن مردودية إيجار هذه المشاريع “التنموية” ليست ذات الجدوى الاقتصادية المستهدفه قياسا بتكلفتها وعائدها المتوقع وكم يحتاج من زمن لاسترداد رأس المال الموظف فيها.

وأمام معاناة المحافظة من موضوع النظافة بترحيل القمامة إلى المكب الوحيد في قاسية بعد أن يغلق مكب البصة.. وتكاليف نقل وترحيل القمامة من القرى المبعثرة في الجبال إلى المكب البعيد .. كان من المناسب أن يكون التوجه ذهب لإقامة معمل معالجة النفايات الصلبة بما يعود بوارد مالي يغطي تكاليف نقل وترحيل القمامة.. ويخفف من حجم التلوث البيئي الذي طال كل قرى وبلدات المحافظة.

أخيراً دعم الوحدات الإدارية يجب أن يكون حقيقياً من خلال مشاريع منافسة تحقق واردات جيدة يمكنها تغطية نفقاتها لدعم وارداتها التي تتقاضاها عن خدماتها التي لا تسد إلا الجزء القليل من نفقاتها.

المشاريع التنموية التي نتحدث عنها موجودة ..ومعروفة.. ونتمنى على الجهات المعنية فيها زيارتها والوقوف على واقعها وبحث جدواها رغم انها باتت أمراً واقعاً !

أروقة محلية – نعمان برهوم

آخر الأخبار
نائب وزير الخارجية التركي: أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن تركيا "الأوقاف" تؤكد قدسية المساجد وتدعو لتوحيد الصف الوطني بازار "بكرا أحلى".. حين يلتقي التسوّق بروح المجتمع "تين الهبول" صناعة ما زالت تحافظ على ألقها في الأرياف دموع في الظل.. جريمة ختام الناعمة وكشف أزمة حماية أطفال اللاجئين فرط الحركة.. سلوك يجمع المتناقضات سوريا تعود بثقة.. الرياض مفتاح الدور الإقليمي بطاريات الليثيوم ..ضرورة العصر أم تهديد محتمل ؟ كيف تشكل العلاقة بين الأسرة والمدرسة مستقبل التلميذ؟ زيت الزيتون بزمن الشح .. مزارعون يطمحون فقط لتأمين مؤونتهم ! انطلاق فعاليات اليوم الحقلي للبطاطا في بنش بإدلب ترامب يُرحّب بزيارة الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض ويشيد بإدارته للبلاد قطبا ميلان يزيدان الإثارة في الكالتشيو اجتماع أهلاوي موسّع بعد الخروج من “درع الوزارة” السومة يعود للتهديف ورمضان يواصل التألق الفارس مغيث شهاب يتألق في ألمانيا شهر على انطلاق كأس العرب FIFA قطر ومنتخبنا على الطريق جبلاوي يغادر جبلة و شديد البديل مونديال الناشئين.. المغرب والأرجنتين لتكرار أمجاد مونديال قطر (2022)  من الرياض إلى العالم.. سحر التنس النسائي يسطع