عدالة اللجوء ..

مرة أخرى يواجه الغربيون حركة اللجوء الاضطرارية لمجموعات أو أفراد من خارج بلادهم باستهتار ومنع ساحق إلى درجة العنف حتى الموت.. وهو ما يحصل اليوم على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا المنتمية للغرب مستفيدة من كونها دولة أوروبية وعضواً في الاتحاد الأوربي..

هي ليست بولندا وحدها المعنية بما يجري .. بل الغرب كله الغريب في مواقفه .. فموجات اللجوء الأخيرة التي كانت في الأغلب ردة فعل قسرية على الربيع العربي الذي رحب به الغرب وساهم في تخريب دول وبلدان تحت راية هذا الربيع والديمقراطية المزعومة.. لكن الغرب الذي دعا الشعوب العربية إلى التحرك وتدمير كل شيء للوصول إلى الديمقراطية.. لم يكن ديمقراطياً مع اللاجئين القادمين إليه.. إلا بقدر ما تتيح ظروف بلدانه وشعوبه استغلال اللاجئ واستثماره .. بغض النظر عن أسباب اللجوء وظروفه..

وما حييت لن أنسى ما واجهه اللاجئون القادمون من تركيا على حدود الاتحاد الأوربي وكان بينهم نسبة كبيرة من السوريين .. هذا ناهيك عن ظروف الموت التي واجهها اللاجئون عبر البحار.. حتى تحول اللاجئون إلى ورقة ضغط بيد تركيا تهدد بهم الاتحاد الأوربي كلما لزمها الأمر..

حديث اللجوء..حديث قديم ..عرفته الشعوب على مر التاريخ والحياة.. وما التوزع الراهن للبشر على سطح الأرض إلى نتاج تحرك الهجرات البشرية من مكان إلى آخر.

شكل اللجوء في إطار موجات الهجرة المتتالية للمجموعات البشرية رافداً للبناء الحضاري البشري وتطوير الحياة.. ولم يكن ذلك رهناً بهجرة الأشخاص والمجموعات البشرية إلى المناطق غير المأهولة لاستعمارها والبناء والحياة فيه.. بل حتى في حالة لجوء البشر إلى مناطق مأهولة ومجتمعات لها حضارته وأوطانها ساهم اللاجئون في تعزيز مسيرة الحياة والبناء في البلدان التي وصلوها..

لم يكن وصول اللاجئين إلى بلاد اللجوء محل الترحيب دائماً من قبل سكان المواقع التي يصلونها..وكثيراً ما استخدمت ضدهم وسائل العنف وشكلت الهجرات البشرية سبباً في الحروب ولاسيما الحروب الداخلية.

مع تقدم الحضارة وتنظيم العلاقات بين الدول وجد تنظيم لهذا اللجوء .. ونصت القوانين الدولية على ضرورة قبول البلدان المضيفة للاجئين، ولاسيما منهم الذين فروا من مواقع الحروب والنزاعات المضطربة وتقديم التسهيلات لهم وفتح الأبواب لانسجامهم مع المحيط وتحولهم إلى عناصر فاعلة في المجتمع..

لكن هذا الكلام لم يكن ليُراعى فعلياً فترك كل لاجئ يواجه قدره .. علماً أن عديد اللاجئين الذين هربوا من ظروف في بلدانهم ساهم الغرب كثيراً في صنعها..

معاً على الطريق -أسعد عبود

 

آخر الأخبار
ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"