ترحب سورية بكل من يطرق بابها، فهي الحاضنة لكل من لا يجد حضناً يضمه ويمنحه القوة والرعاية.. أبوابها وفق العرف السياسي مواربة غير مغلقة.. طريق الهداية منتهاه سورية، ومحراب قبلته سورية، والوصول إلى الشام يعني الوصول لمبتغى الأمل..
وصل وزير خارجية الإمارات، استقبل بالترحاب الشامي المعتاد الذي يحمل صبغة الأصالة، فمن أسرار تفوّق دول المقاومة أصالة الأخلاق العربية.
هي زيارة للتعاون الاقتصادي، ليس فيها خفايا، ولا شروط مستقبلية، إنها السياسة السورية الواضحة مثل أشعة الشمس.. نهج ثابت وإرث عظيم أودعنا إياه عظيم الأمة صاحب نهج التصحيح، طوبى لروحك المؤسس حافظ الأسد.. نهج العروبة عودة للحياة يبدأ من القلب النابض، يضخ الدم فتعود الحياة لأعضاء الجسد تباعاً.
على صخور قاسيون تحطم قرن الثور الأمريكي. ولم يعد السوريون يخشون الإرهاب، لذا نرى بادرة إعادة صياغة التحالفات أمراً بدهياً، لتصبح التوازنات أكثر وضوحاً مع تراجع النفوذ الأمريكي، واتساع هامش الخروج الأمريكي من اللوحة العربية، وحتى مع حلفائها.
الطمع الأميركي يزداد في بلاد المستعربين، ينهش كل ما تصل إليه أظلافه وأنيابه ومخالبه التي تقطر نفطاً ودماً.. وتشعل ناراً بدأت تطول ذيول عباءات زركشت بحروف صهيونية، كما تليِّن نار الوعي حديد أسوار السياسة الملتفة حول فكر بعض العرب والأعراب.
لن تعبر الخيول الأصيلة دوائر النار الحارقة، كما لا يمكن أن يحيا جسد عربي إلا بقلب العروبة النابض، فوحده من يمنح نسغ الحياة ليمد شرايين ذاك الجسد بالقوة المفعمة بالمقاومة الداعمة، ليحيا معافى من غير علة.. ويسلك درب الهداية وصولاً لمعقلها دمشق..
إضاءات -شهناز صبحي فاكوش