ما قبل المسابقة المركزية!!

وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار إجراء مسابقة مركزية لدى الوزارات والجهات العامة التابعة لها أو المرتبطة بها والذي كانت قد أعدته وزارة التنمية الإدارية لزيادة فرص العمل الموصفة في القطاع العام.

هذه الخطوة إذا حصلت فهي بداية جيدة في الاتجاه الصحيح حتى يتم تنظيم سوق العمل ومعرفة الحاجة الفعلية له حتى تعود عجلة الانتاج إلى الدوران في المعامل بشكل أسرع، ويتم سد النقص الحاصل في أعداد العاملين في كافة مؤسسات الدولة، حيث أدى تدمير الكثير من المنشآت الاقتصادية والصناعية والزراعية سواء للقطاع الخاص أم القطاع العام و تهجير ملايين المواطنين من قبل الارهابيين على امتداد الحرب الظالمة على سورية، الى ارتفاع في نسب البطالة التي كانت تزداد يوماً بعد يوم بسبب السياسات الاقتصادية التي كانت متبعة قبل الحرب الكونية على سورية.

حتى الآن لا توجد إحصائيات حقيقية رسمية تدل على الواقع الفعلي للبطالة، سواء في القطاع الخاص غير المنظم أم في القطاع العام المنظم، فمعظم سجلاته بما يتعلق بعدد العاملين غير دقيقة، هذا إضافة لعدم توثيق العمال الذين يتم فصلهم عن العمل وأصبحوا في تعداد العاطلين عن العمل.

لقد أصبحت البطالة تشكل خطراً على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في جميع دول العالم، لذلك ابتكرت بعض دول العالم ما يعرف بنظام تعويض البطالة في محاولة منها لتحقيق توازن ما بين حاجات التنمية الاقتصادية والسلم الاجتماعي، ويعتمد هذا النظام في صياغته المحلية إلى شرائع وقوانين دولية، حيث نصت الاتفاقية الثانية لمنظمة العمل الدولية: تنشئ كل دولة نظاماً للتأمين ضد البطالة، وشبكة من مكاتب الاستخدام عامة ومجانية تحت إشراف هيئة مركزية وتضم ممثلين للعمال وأصحاب العمل لتقديم المشورة في الأمور المتعلقة بهذه المكاتب.

طبعاً هذه المكاتب موجودة عندنا ولكن لم تستطع ان تؤدي الأهداف المرجوة منها لاسباب يطول شرحها .

لقد أفرزت سنوات الحرب الإرهابية على سورية أنواعاً جديدة من البطالة لم تكن في عداد أنواع البطالة المعروفة عالمياً كالبطالة الناتجة عن انتقال الصناعات إلى بلدان أخرى بحثاً عن شروط استغلال أفضل ومن أجل ربح أعلى، والبطالة السلوكية وهي البطالة الناجمة عن إحجام ورفض القوة العاملة عن المشاركة في العملية الإنتاجية والانخراط في وظائف معينة بسبب انخفاض الأجور بشكل كبير، حيث هذه الأجور قد لا تكفي العامل حتى لتكاليف الانتقال من مكان السكن إلى العمل وبالعكس.

نأتي إلى السؤال الذي يطرحه الكثير من الناس بعد الإعلان عن مشروع المسابقة المركزية، وهو هل تسد هذه المسابقة حاجة سوق العمل في البلاد؟ وهل تقنع العاطلين عن العمل بالتقدم إليها إذا بقيت الرواتب والاجور منخفضة بهذا الشكل الكبير؟.

لذلك يجب أن يكون هناك زيادة حقيقية للرواتب والأجور قبل الإعلان عن هذه المسابقة حتى تتحقق الغاية المرجوة منها.

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة