للذاكرة آﻻم وحكايا في فيلم مقهى المفاتيح

الثورة أون ﻻين- آنا عزيز الخضر:
هل يمكننا أن نواسي تلك الذاكرة المتخمة بالوجع ام أننا سنقف عاجزين حيال ذاك الألم حيث ﻻنملك اﻻ تكرارا يعذب اﻻرواح.. حاﻻت كثيرة حضرت في الفيلم الذي انهي له المخرج علي العقباني عملياته الفنية “مقهى المفاتيح” وسبق له أن أنجز مع المؤسسة العامة للسينما فيلما قصيرا بعنوان”تساقط”.
الفيلم تمَّ تصويره في أحد مطاعم وشوارع دمشق القديمة.. حول الفيلم وعوالمه وتفاصيله ومراحل انجازه.. تحدث المخرج علي العقباني قائﻻ:
كتبت الفيلم منذ أكثر من سنتين وتمت اجازته في المؤسسة وانتظرت حتى حانت الفرصة لأنجزه، لم أرغب في هذا الفيلم أن اذهب إلى قصص وحكايات ومشاهد حرب او تفجيرات واطلاق رصاص، رغبت هنا أن أحكي عن جوانب أخرى من الحرب، أن أطلق رسالة حب على الغائبين وأبواب بيوتهم ومفاتيحها، أن نسمع معاً صرخات البيوت الفارغة أو المقفلة أبوابها، أن نسمع معاً أصوات العشاق والأهل والأولاد وهم مضطرون على ترك أمكنتهم وبيوتهم، مكان صغير وجميل كان يضم مفاتيح الغياب، مفاتيح الأبواب التي تركها أصحابها لسبب أو لآخر، مكان للحب والحكايات ، للوجع والانتظار، للأبواب التي تنتظر مفاتيحها وللمفاتيح المعلقة على جدار الانتظار تنتظر من يأخذها ليفتح بها باب روحه وبيته وحياته من جديد.
لست أدري ما الذي ستقوله الأبواب للمفاتيح التي تركتها مقفلة، وما الذي ستقوله المفاتيح للأبواب التي لم تعد موجودة لتفتحها، ماذا سنقول للبيوت والذاكرة والأماكن التي لم نعد نستطيع دخولها، ماذا سنقول للمدن والشوارع والأطفال والأحلام؟…. ماذا سنقول للذين رحلوا وتركوا بيوتهم وأرواحهم هنا،ماذا ونحن نسمع حكاياتهم وأوجاعهم وحنينهم… مكان صغير كان مسرحاً لحكاية مفاتيح وأرواح وقصص حب بدأت تعرش فوق شوارع المدينة، إنها حكاية حرب وذاكرة، أمكنة وأرواح …وحول تقنيات الفيلم القصير قال:
أحب أن أشبه الفيلم القصير دوما بالقصة أو بالقصة القصيرة وربما بالقصة القصيرة جدا، لما تتطلبه من تكثيف للفكرة والعمق وبنية السرد لجعل الفكرة تصل عبر كلمات قليلة وترابطات خاصة، ذاك يحدث في الفيلم القصير الذي يتطلب نضوج ووضوح الفكرة إضافة إلى البعد الإنساني والفكري والمكاني والزماني، وذاك ينطبق على أنواع الفيلم القصير، الأمر الذي يجعل المخرج في حالة اختصار أو الغاء كل ما يشوش الفكرة والعلاقات الدلالية للصورة.
اننا في الفيلم القصير نجرب كيف نقول حكاياتنا ونتحدث عن ارواحنا في دقائق قليلة، نعلم أن الفيلم القصير لا يلاقي حقه من الاهتمام بالرغم من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية التي تعنى فقط بالفيلم القصير بمختلف اشكاله، المخرج هنا يجرب ادواته ومعرفته وافكاره عن السينما والصورة والزمن يجرب كيف يبني حكاية ويروي في ذات الوقت.كيف يتعامل مع الممثل والمكان والفريق التقني.
وﻻبد من القول بانها فرصة ثرية وغنية لي مع المؤسسة العامة للسينما أن اخرج فيلماً قصيراً كتبته عبر مراحل وعدلت وازلت ،حتى أتمكن من تحقيق الفيلم الذي اريد.
اشكر كل من كان معي ورافقني من الفكرة الى التنفيذ، الذين كانوا جزءا من الحكاية وروايتها.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية