الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
أكد معاون وزير التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة أهمية موضوع الدعم النفسي في المدارس سواء أكان للتلاميذ والطلاب أم للأطر الإدارية والتدريسية في المدارس، لافتاً إلى أهمية توظيف الأفكار وطريقة التعامل مع كل حالة وتوثيقها وأرشفتها للاستفادة منها لاحقاً، مبيناً دور المنظمات المساهمة في تقديم الدعم المادي واللوجستي، داعياً إلى الاستفادة من الخبرات وتوظيفها لإغناء تجربة الوزارة، جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع لمناقشة استراتيجية التعاون بين وزارة التربية وقسم الصحة النفسية والعقلية في منظمة الصحة العالمية.
مديرة الصحة المدرسية الدكتورة هتون الطواشي بينت أن هدف الورشة وضع خطة عمل لتطوير التعاون والتنسيق بين وزارة التربية ومنظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بالصحة النفسية للتلاميذ والطلاب والأطر التعليمية والتربوية في المدارس، وتنسيق إجراءات الإحالة من المرشد النفسي في المدرسة إلى مستوصفات الصحة المدرسية، والتي يوجد فيها طبيب مدرب على رأب الفجوة بالصحة النفسية، وقادر على تقديم الخدمة الصحية النفسية، واعتماد مستوصفات الصحة المدرسية كمراكز لتقديم الخدمات الصحية النفسية.
مديرة البحوث الدكتورة سبيت سليمان بينت أن دور الورشة هو وضع آلية إدارية بين مديريتي الصحة المدرسية والبحوث، ويتمثل ذلك من خلال إحالة التلميذ الذي يعاني من مشكلات بطريقة منهجية إرشادية تبدأ من المرشد في المدرسة إلى الموجه الاختصاصي للإرشاد بالتنسيق مع الصحة المدرسية ،خاصة المشكلات التي لها جانب نفسي، الأمر الذي يؤدي إلى منهجة المشكلات النفسية بصورة بحثية إرشادية، لافتة إلى أن برنامج الورشة متكامل من خلال الإحاطة بما تم العمل به من تدريبات سابقة حول الصحة العقلية والنفسية للتلاميذ والطلاب، وكيفية التعامل معها، والاستفادة من السلبيات، وتعزيز الإيجابيات لضمان استمرار أهداف البرنامج.
مسؤول الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية الدكتور نبيل سمرجي أوضح أن هذه الورشة تأتي لتعزيز التعاون في مجال الصحة العامة بين وزارة التربية ومنظمة الصحة العالمية، والتشاور في وضع استراتيجية وطنية شاملة في مرحلة لاحقة بالتعاون مع الشركاء المعنيين كافة ،فيما يخص الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، مع التركيز على منهجية تكامل الخدمات وتعزيز الوقاية، ونشر مفاهيم التثقيف الصحي النفسي.
وتستمر الورشة لمدة يومين.