الثورة:
ناقش الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة الحسكة مع الأسرة الزراعية والمعنيين فيها احتياجات تنفيذ الخطة الزراعية وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين من بذار وسماد ومحروقات وكيفية إيصالها لهم والكميات المتاحة من كل منها، وواقع الثروة الحيوانية واحتياجاتها، وذلك بحضور وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ومحافظ الحسكة اللواء غسان خليل ورئيس الاتحاد العام للفلاحين.
وزير الزراعة أكد على أهمية هذه اللقاءات المباشرة مع الفلاحين والمسؤولين في المحافظة والتنسيق لتأمين مستلزمات الإنتاج في الفترة القادمة، داعياً الفلاحين لعدم زراعة أي صنف من بذار القمح غير معروف المصدر، لما قد يحتويه من آفات ويؤثر على التربة وتراجع انتاجيتها والخلط في الأصناف، منوهاً إلى أن مؤسسة إكثار البذار هي القناة الرئيسية لتوفير البذار اللازمة للزراعة، مشيراً إلى أن لدى الوزارة خارطة للأصناف السورية يتم الاعتماد عليها.
وحول البذار التي تم إدخالها من قبل جهات خارجية إلى المحافظة قال الوزير: وردت معلومات أن 3000 طن من بذار القمح دخلت كهدية لتوزيعها على الفلاحين، وتم أخذ عينة منه وتبين أنه صنف طري قديم كان يزرع في إحدى دول الجوار واستبعدت زراعته منذ عام 1999 وهو من الأصناف التي تصاب بالصدأ وحساس له، وبعد القيام بتحليل العينة تبين أنه حامل للنيماتودا وهي آفة خطيرة تؤثر على التربة وتؤدي إلى تراجع إنتاجية القمح فيها ولا يمكن التخلص منه إلا باتباع دورة زراعية لمدة ثلاث سنوات، لذلك نصحنا الفلاحين برفضها وعدم التعامل بأي بذار مجهولة الهوية وحددنا طريقة الإتلاف والتخلص منها، والإعلام عن أي كميات تدخل بشكل غير نظامي وتسليمها إلى مديرية الزراعة لاتلافها.
وأشار الوزير إلى أن الأولوية بتوزيع البذار هي للمناطق الآمنة والفائض متاح للجميع، وهذا ينطبق على الحقول الإكثارية، مؤكداً أن 4000 طن من بذار القمح مغربلة ومعقمة جاهزة للتوزيع في المحافظة وسيتم استجرار أي احتياجات جديدة من مؤسسة الحبوب لغربلتها وتعقيمها وتوزيعها.
وبين المحافظ أنه تم خلال الاجتماع مناقشة كافة الأمور التي تخص الزراعة والقطاعات الأخرى من خدمات ومحروقات وتم طرح الحلول الممكنة لها وفق الإمكانيات، منوهاً أن الهدف هو تقديم كل مايلزم لتنفيذ الخطة الزراعية وتحقيق استقرار الفلاحين في قراهم وتثبيتهم في أراضيهم.