الثورة :
من يتابع ما ارتكبه الصهاينة عبر وجودهم منذ أن كانت الصهيونية فكرة إلى أن حققت كيانها بالنار والدم والحديد ودعم الاستعمار، ويبحث في أساليب التحريض التي يمارسونها سلوكاً عملياً يجد أنهم يقفون وراء معظم حروب العالم وويلاته التي كان يمكن تجاوزها بشيء من الروية والحكمة والتفاوض بين الدول .
لا نبالغ في ذلك أبداً فالاف الكتب صدرت حول ذلك وغيرها من الوثائق السرية التي تم الإفراج عنها .
بل إنّ الصهاينة يفاخرون بذلك ويعلنونه على رؤوس الأشهاد.. هنا نقف عند أحدث ما يعملون عليه من فتن وتحريض لم يتوقف منذ أن أعلنت إيران أنها مع القضية الفلسطينية التي يجب أن تبقى حيّة في ضمير العالم .
الكيان الصهيوني الذي حرّض ترامب للخروج من الاتفاق النووي مع إيران هو اليوم الذي يصبّ الزيت على النار ويدعو إلى معاقبة إيران وكأن إيران هي التي خرجت من الاتفاق النووي .
المفاوضات التي ستعود أيضاً الأُسبوع القادم يعمل الكيان الصهيوني على تدميرها وإفشالها لا يترك وسيلة تحريض إلا ويمارسها يضغط باتجاه العدوان على إيران ويظن حكامه المغرورون أن الحرب نزهة وأنهم سوف ينجون من القصاص الذي سيكون مؤلماً لهم، ناهيك بما هم عليه من نفاق حقيقي إذ يمتلكون مئات القنابل النووية التي لا يعرف أحد ما شيئاً عنها وهي تمثل الخطر الحقيقي في المنطقة.
الكيان الذي أجاد لعبة التحريض كثيراً فيما نجح هذه المرة فستكون الكارثة عليه ولن تقوم له قائمة.
نبض الحدث – ديب علي حسن