ملفنا الرياضي لمختلف الألعاب شائك ،والأمور في المحصلة العامة لا تبدو بخير، فالمطلوب منتخبات قوية منافسة في جميع الألعاب، حوالي 28لعبة أو تزيد قليلاً ،وهذه الألعاب تحتاج وفرة من المال كي يستقيم الحال ،و كما نعلم رياضتنا تسير الهوينى، والعين بصيرة واليد قصيرة، وإذا سلمنا بمقولة البداية من الأندية، سنجد أن أنديتنا فقيرة ولولا الحياء لتسولت، وبعض الأندية مارست التسول والاستجداء بالفعل! فكيف نبدأ ببناء رياضة في مؤسسة هي بحاجة إلى من يسعفها ويقدم لها العون؟! وفاقد الشيء لا يعطيه، وهنا المصيبة ،يقولون: إن الحل في الاستثمارات، وأحياناً في الداعمين، ويذهب البعض إلى الإعانات لكن في الحقيقة.. مكانك راوح ؟!!
تأتي المعالجة على شكل حل إدارات بعض الأندية أو الاستغناء عن اتحادات، وفي الواقع ماذا يستطيع اتحاد طويل وعريض وله تاريخ إذا كان لا يستطيع أن يؤمن مصروف سفر أو إقامة معسكر لمنتخبه؟! وماذا نقول عن إدارة ناد وكيف نحاسبها وهي لاتجد شيئاً في اليد تقدمه للاعبيها؟!
القضية تشبه المعضلة،أو الدوران في حلقة مفرغة،فالموارد شحيحة،والحلول ليست بمتناول اليد،والبدائل غير متاحة!! والصورة كما هي واضحة للعيان إخفاقات بكرتي القدم والسلة ،وانتكاسات بمعظم الألعاب الجماعية، ونذر يسير من الانتصارات والإنجازات في بعض الألعاب الفردية، تعوض أحياناً الكثير من تلك الاخفاقات. في الحقيقة إن المعنيين يجتهدون بكل إخلاص وأمانة من أجل الخروج من المأزق، ويدركون أين تكمن الحلول لكنهم يعجزون عنها إذ لايمكن تطبيقها، لأنها تحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة،و المتوفر منها، لا يلبي الغرض، إنها معادلة مستحيلة الحل في المدى المنظور، وبانتظار أن يأتي الفرج.. وهو آت لا ريب فيه.
مابين السطور -عبير يوسف علي