أميركا.. النموذج الأسوأ للديمقراطية

 

عشية القمة الافتراضية لـ”الديمقراطية” المقرر عقدها في واشنطن، تقفز إلى الذهن العديد من الأسئلة حول الهدف الأميركي من هذه القمة، وأسباب الدعوة لانعقادها، والمعايير التي تحكمها، وأهلية واشنطن لترؤسها، وهل الدول المدعوة هي بالفعل ” ديمقراطية”، والمستبعدة غير ذلك، وغيرها من أسئلة تستوجب الإيضاح.

دعوة بايدن لعقد القمة جاءت وسط ظروف دولية معقدة نتيجة الأزمات والحروب التي سببتها سياسة الولايات المتحدة، وعلى إثرها يعيش العالم مرحلة انتقالية نحو عالم متعدد الأقطاب بفعل صعود قوى دولية كبرى تصدت لسياسة الهيمنة الأميركية، وفرضت حضورها القوي والفاعل على المسرح الدولي، وهذا أدى لفقدان الولايات المتحدة مكانتها القيادية في العالم، وبايدن يعتقد أن بمقدوره استعادة هذه المكانة من خلال قمة كهذه لا تمت “للديمقراطية” بصلة، ومحكوم عليها بالفشل مسبقاً.

واشنطن تريد تقسيم العالم مجدداً (معنا أوضدنا) من خلال فرض معاييرها الديمقراطية الخارجة عن القواعد والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، فهي آخر من يحق له الحديث عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لأنها الأكثر انتهاكاً لهذه القيم، ولها أن تنظر بالخراب والدمار الذي تخلفه حروبها وغزواتها ضد الدول المستهدفة بنيران إرهابها، فضلاً عما تعانيه شعوب تلك الدول من سلسلة طويلة من المعاناة الإنسانية بسبب عقوباتها الاقتصادية الجائرة، المخالفة لكل قوانين الشرعية الدولية.

واشنطن وزعت سلفاً شهادات حسن سلوك على الدول المدعوة للمشاركة بقمة “الديمقراطية”، وغالبيتها خاضعة للسياسة الأميركية، ولا يمكن أن تكون هذه الدول مثالاً يحتذى به، فكيف يعقل أن يكون الكيان الصهيوني الغاصب، والدول الأوروبية صاحبة الإرث الاستعماري البغيض نموذجاً جيداً للديمقراطية، وهي تتقاسم مع الولايات المتحدة الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية حول العالم، وتتخذ من عكاز الإرهاب سلاحاً لنهب ثروات الشعوب ومقدراتها.

“الديمقراطية” ليست امتيازاً لدولة واحدة تريد أن تفرض مفهومها المستبد، إنما هي قيمة مشتركة بين جميع دول العالم، ولكل بلد له مفهومه الخاص الذي يفرضه تاريخه الحضاري، وقيم شعبه ومعتقداته الخاصة، ولا يمكن لأميركا أن تصدر نموذجها الديمقراطي المبني على عقلية الغطرسة والهيمنة والاستبداد بالرأي، ويكفي ممارساتها العنصرية بحق مواطنيها من ذوي البشرة الملونة لتكون دليلاً كافياً لانعدام أهليتها “الديمقراطية”.

البقعة الساخنة – بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية