الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
أحيت فرقة “بيات” أمسيِّة قادها الأستاذ في كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث “أحمد داؤد” أدَّت برنامجها الموسيقي بالعزف على مختلف الآلات الموسيقية الشرقية والكلاسيكية كالناي، والعود، والتشيللو، والترومبيت، والدرامز، والقانون، والبيانو.
ضمه مسرح قصر الثقافة بحمص.
أطربت بيات جمهور الحضور بمقطوعات موسيقية وكأنَّ العازفين يطرقون أوتار القلوب الموجوعة كي تصحو من غفوتها على ألحان جميلة، بدأت بمعزوفة تناغمت الألحان الشرقية مع الغربية وأتبعها بمقطوعات كانت من مؤلفاته الخاصة وإعداده وتوزيعه.
تنقلت “بيات” بين مجموعة من المقطوعات الموسيقية سماعي كورد تفتح عملها بموسيقا سريعة ونغمات شرقية تداعب أوتار القلوب وتعود للهدوء تدريجياً أطلق عليها اسم “حكاية” وأتبعها بمعزوفة “الشيطان” لمحمد عبد الكريم أمير البزق قدمها بمرافقة عازف الناي جورج ضاوي، وتوزيع أحمد داوود، وتلتها مقطوعة تحميل بيات من تأليفه، بينما راحت الآلات تحاور بعضها بعضاً ضمن تحميل البيات كأنها في حوار لتعلو أكف الجمهور مصفقة لما قدم بتناغم العود مع القانون، وتلحق بهم الكمان والبزق.. وتبدو الآلات في سباق جميل لتجتمع نهاية المعزوفة ضمن فريق واحد ويد تشد عضد الأخرى تعزف أحلى النغمات، ولحقها بمقطوعة “الزيتون” حيث يشير رئيس الفرقة بأنها مقدمة لكل إنسان مكافح يعطي بدأب وجد دائمين كي ينشر الخير العميم فينا ترتفع أصوات الترومبيت مع مقطوعة “نيسان” منوهاً أنَّه لا يقصد شهر نيسان بل بيت القصيد عنده الفوضى بعد شتاء عاصف.
أما مسك الختام فكان اسكتش موسيقا غنائية قدمها رئيس الفرقة مع الموسيقيين على طريقته الخاصة فعزفت الآلات “طلو حبايبنا طلو” لوديع الصافي و “دبكة لبنان” لزكي ناصيف “وين رام الله” و “فطم فطم فطومة”.
الداؤد بيَّن أنَّ الفرقة تضمُّ 20 عازفاً وعازفة من أساتذة وطلاب كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث، إضافة إلى مقطوعات محلية وعالمية، واختتمت الأمسية باسكتشات موسيقية منوّعة من إخراج أعضاء فرقة البيات، لافتاً إلى مشاركته بورشات عمل مع عازفين محليين وعرب وعالميين، ونجوم من المطربين العرب الكبار كالراحل وديع الصافي، ووائل جسار، وشهد برمدا.
وأوضح أنّ “بيات” تأسست عام 2014 وتعود تسميتها إلى مقام البيات المحبب لدى الجمهور ويسمع في جميع الأغاني الشعبية، واعتبره مقاماً سورياً يمثل الأرض والعائلة والوطن