الثورة :
لقد طفح كيل نظام أردوغان وإرهابييه ومرتزقته بالجرائم والموبقات، والتي أقل ما توصف به أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث كلّ شيء في دائرة الاستهداف من البشر إلى الشجر مروراً بالحجر.
فكلّ يوم يمرّ هناك جريمة ما ترتكبها التنظيمات الإرهابية والقوات التركية الغازية، وقطع مياه الشرب بشكّل متكرر عن أهلنا في مدينة الحسكة وضواحيها مثال صارخ على عنجهية النظام التركي وعلى نزعة الإرهاب المتغلغلة لدى التنظيمات المرتبطة به وتأتمر بأمره، وذلك دون أن نسمع من المجتمع الدولي أي موقف ولو كان من باب رفع العتب أمام الرأي العام العالمي.
فالقتل الذي يطول السوريين في المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية والانفصالية بحماية مباشرة من القوات الأميركية والتركية الغازيتين، لا يختلف عن قطع الأشجار المثمرة والحراجية وخاصة المعمرة منها، ولا يختلف عن نبش الآثار وسرقتها.
فالهدف من جميع هذه الأعمال الوحشية والإجرامية هو إرهاب المواطن السوري وتخويفه ومحاولة تهجيره من أرضه وبالتالي المتاجرة الرخيصة بمعاناته يتسول عليها أردوغان وشركاؤه بالجريمة في بازارت السياسة العالمية اللاإنسانية.
وما يتعرض له سفح تلّة معراته الأثرية وما تبقى من تلّة مستو حسن الأثري في منطقة عفرين المحتلة شمال حلب هذه الأيام من أعمال حفر وتنقيب بشكّل غير مشروع، يأتي استكمالاً لأعمال الحفر والتنقيب التي قامت بها التنظيمات الإرهابية في السنوات الماضية بالتعاون مع علماء آثار ومنقبين أتراك وأميركيين وفرنسيين، والتي تمّت بشكّل ممنهج بغية تخريب الإرث الثقافي والحضاري السوري.
ما تتعرض له الآثار السورية يشبه إلى حدّ بعيد عمليات قطع الأشجار التي يرتكبها مرتزقة أردوغان في قرى ميدانكي وحمام ومروانيه ومسكة وتتارا وترندة وعين الحجر واستير في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، ويعد جريمة حرب تستوجب المساءلة وتحرك دولي فوري لسوق المرتكبين إلى المحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل، حتى لا يفلت المجرمين والقتلة من العقاب.
حدث وتعليق – راغب العطيه