الدواء .. أحمر وزيادة

 

كما كل أزماتنا المعيشية والاقتصادية التي تتفاقم جراء التغاضي والتقصير الحاصل من الجهات المعنية في معالجتها منذ بدايتها كي لا تتراكم مشاكلها دخلت أزمة بدء فقدان الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة بالتوازي مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير حتى الأدوية المحلية الصنع وتشكًل سوقٍ سوداء خاصة بالدواء بات العديد من المحتاجين يلجؤون لها لأن حياة المريض مرتبطة بالدواء.

المواطنون تحملوا أشد ظروف الحياة قسوة طوال سنوات الحرب العدوانية المفروضة على بلدنا وتبعات الحصار الاقتصادي الجائر وحتى حالات التخبط وضياع البوصلة بغالبية الأحيان من أصحاب القرار في التصدي لمشاكل وصعوبات في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والمعيشية وصولاً للتعايش مع تصريحات مستفزة لا يمكن تقبلها من هذا المسؤول أو ذاك الذي ينزل كلامه على الناس كالمطرقة لتمرير قرارات رفع الأسعار المسائية .

ولكن ونضع تحتها ألف خط لا يمكن السكوت أو التغاضي عن الوضع المزري الذي وصل إليه الكثير من المرضى خلال الأشهر الأخيرة تحديداً وحالات الاستغلال لهم واضطرارهم للبحث ساعات طويلة والتنقل من صيدلية لإيجاد دواء دون جدوى ليتدخل بعض الناصحين لهم بأن لا حل إلا السوق السوداء وعند تحريك الليرات بالجيبة يحضر أي دواء بدقيقة كما من غير المقبول إطلاقاً الاستمرار باعتماد سياسة غض الطرف الحاصل من مختلف الجهات الرقابية والمعنية وعلى رأسها وزارة الصحة عما يجري في سوق الدواء أو السماح لقلة من منتجي ومستوردي الدواء التحكم بمرضى هم في أمس الحاجة لحبة الدواء من خلال فرض سيطرتهم والتحفظ على الأدوية في مستودعاتهم لحين استجابة الحكومة لتهديدهم بفقد الدواء من السوق أو رفع أسعاره بنسبة 75 % ضاربين بعرض الحائط أدنى مستويات التحلي بأخلاق مهنتهم الإنسانية .

أصوات وجع الناس التي صبرت على مرارة تحصيل لقمة العيش سترتفع والصبر هنا سينفد ويتحول لغضب واحتقان على وقع ارتفاع وجع أحبتهم وحاجتهم للدواء ويزداد الألم عندما يتعلق الموضوع بوجع أطفال تحت وطأة حاجتهم للدواء .

من هنا فإن مطالبة الحكومة أكثر من مرة الوزراء الاسراع في التجاوب مع شكاوي المواطنين وابتكار الحلول لمعالجة صعوباتهم ومحاسبة المقصرين والفاسدين سينحصر صداها داخل قاعات اجتماعاتهم وإثبات مصداقيتها ممكن من خلال التصدي سريعاً على سبيل المثال لا الحصر لمعالجة ملف فقدان الدواء من السوق والعمل على تأمينه ولاسيما أدوية الأمراض المزمنة والتعامل بجدية مع المحتكرين ومحاسبة من يسهل تحكمهم بحياة الناس ومعلومكم الدواء خط أحمر وزيادة.

الكنز- هناء ديب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر