لنقل بصراحة إن رياضتنا بلا أندية، أو بمعنى أدق إن أنديتنا التي شارك منها خارج الحدود في دورات وبطولات مختلفة، ماهي إلا أندية قائمة بلا أساس!! وانهيارها ممكن في أي لحظة!! مع استثناء بسيط يشمل أندية الهيئات التي تحظى بمتابعة ودعم مادي كبير، يقيها من خطر الشح والحاجة..
ولا شك إن الأندية،في العموم، هي الأساس والحلقة الأهم في السلسلة، فتستقطب المواهب وتصقلها وتعتني بالخامات وتؤسس للبناء الرياضي السليم، بتوفر الإمكانيات المالية والفنية والإدارية طبعاً،وعلى خارطتنا الرياضية نجد أندية أشبه بأندية من ورق، فالتخبط والعشوائية في العمل واضحان وجليان منذ الانتخابات ونادراً مانرى إدارة نادٍ استطاعت أن تكمل دورتها الانتخابية؟!! لأنه بعد فترة قصيرة تبدأ الخلافات والاستقالات ثم يكون هناك قرارات حل أو ترميم، أو تكون هناك توجيهات تعيين إدارات جديدة !!
إن الاستقرار من أهم عوامل النجاح، والاستقرار يكون إدارياً ومادياً وفنياً، وهذا ما نفتقده في أنديتنا،فالادارات متبدلة دائماً، والمال مصدره غير ثابت ويعتمد على ما يقدمه المحبون ويجود به المحسنون ورجال الأعمال الذين قد ينسحبون في أي لحظة وليس ثمة ما يلزمهم على الاستمرار، كما أن الاستقرار الفني مفقود أيضاً لأن تغيير المدربين كتغيير الملابس ؟!
الرياضة بهذه الطريقة لن تنجح، وأندية قائمة على استقطاب رجال الأعمال واستجدائهم، ليعوضوا أو يساهموا في ملء خزائن الأندية كان ولا يزال تجربة فاشلة، لأن هؤلاء وإن أعطوا الكثير لكنهم لايبنون بشكل سليم،ودائماً يرحلون تاركين الأندية تصارع وتعاني وحدها، ولتبدأ بعدها حلقات مسلسل تغيير الإدارات على الطريقة المكسيكية..
ما بين السطور- عبير يوسف علي