عقل الجباية غير مجدٍ..!

ما يصدر من تصريحات وقرارات عن هذه الجهة الحكومية أو تلك يؤكد أننا نشهد سباقاً بين هذه الجهات لجباية أكبر كمية من الأموال وأنه يسهم مساهمة كبيرة في زيادة الهوة القائمة بين المواطن وحكومة بلده، ويعكس استمرار العمل الإداري في المواقع المركزية بعقليات جبائية تلحق الأذى بالوطن والمواطن، بدل العقليات الإنتاجية والاقتصادية التي تصب في مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني والوطن بشكل عام.

فما نشهده من زيادات رسمية بشكل مستمر في أسعار المواد الأساسية والخدمات العامة بمختلف أشكالها، بغض النظر عن الواقع المأساوي الذي تعيشه الطبقتان الفقيرة والوسطى ومن ضمنهما العاملون في الدولة، يدل على أن مؤسساتنا تتعامل مع النتائج ولا تعمل وفق آليات عمل ومتابعة جديدة وجادة، لمعالجة الأسباب التي أدت وتؤدي لنقص الموارد التي تعاني منها الخزينة العامة ،ولا الأسباب التي تؤدي لفوضى الأسواق ورفع الأسعار من القطاعين العام والخاص بعيداً عن أي ضوابط وأي ظروف قاسية تمر على الناس!

وهنا نقول مجدداً إن السياسات الاقتصادية والاستثمارية المتبعة حالياً، لن ينجم عنها سوى المزيد من المعاناة والمزيد من الفقر، والمزيد من عدم الثقة، والمزيد من النفور، ومن ثم لابد من اتباع سياسات جديدة مختلفة عما هو قائم، يقودها رجال دولة متميزون بكفاءتهم ومبادراتهم وحرصهم ونزاهتهم وذهنياتهم، سياسات تؤدي فعلاً لا قولاً إلى تحسين الواقع الكهربائي دون تأخير، ومعالجة عشرات أو مئات المشاريع الاستثمارية العامة والخاصة المتوقفة أو المتعثرة على امتداد ساحة الوطن منذ سنوات عديدة لأسباب غير موضوعية.

وتؤدي أيضاً إلى تحسين رواتب وأجور وتعويضات ذوي الدخل المحدود بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة والحياة وصولاً إلى تحقيق التوازن بين الدخل وهذه التكاليف، وتأمين مستلزمات الإنتاج في كافة القطاعات بأسعار مناسبة من شأنها تسريع دوران عجلة الإنتاج الذي لايمكن للحكومة تحقيق أي نجاح في معالجة أزماتنا الحالية دون نجاحها في الإصلاح الإداري ودون زيادة الإنتاجين الزراعي والصناعي وكل ما يرتبط بهما من أعمال وخدمات.

وللحديث بقية

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك