الثــورة:
في غرفة مزدحمة، حيث يتحدث الكثير من الناس، تمتلك أدمغتنا القدرة على تركيز انتباهنا على مكبر صوت واحد.
وخلال الدراسة وجد مختبر لالور دليلاً جديداً على كيفية قدرة الدماغ على فك هذه المعلومات وسماع متحدث واحد عمداً، بينما يتجاهل آخر، وتوصلوا إلى أنّ الدماغ يتخذ بالفعل خطوة إضافية لفهم الكلمات القادمة من المتحدث الذي يُستمع إليه، وعدم اتخاذ هذه الخطوة مع الكلمات الأخرى التي تدور حول المحادثة.
ويقول الباحث «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنّ الصوتيات لكل من القصة التي يعالجها الدماغ وتلك غير المعالجة أو التي تم تجاهلها، تُعالج بالمثل، لكننا وجدنا أنّ هناك تمييزاً واضحاً بين ما حدث بعد ذلك في الدماغ».
وخلال الدراسة، استمع المشاركون في وقت واحد إلى قصتين، لكن طُلب منهم تركيز انتباههم على واحدة فقط، وباستخدام تسجيلات الموجات الدماغية EEG، وجد الباحثون أنّ القصة التي وُجّه المشاركون للاهتمام بها قد حُوّلت إلى وحدات لغوية تُعرف باسم الصوتيات، وهي وحدات صوتية يمكنها التمييز بين كلمة وأخرى، في حين أنّ القصة الأخرى لم تكن كذلك.
حيث ان هذا التحويل هو الخطوة الأولى نحو فهم القصة التي حضرت، ويجب التعرف على الأصوات على أنّها تتوافق مع فئات لغوية محددة مثل الصوتيات والمقاطع، حتى نتمكن في النهاية من تحديد الكلمات التي يجري التحدث بها، حتى لو كانت تبدو مختلفة – على سبيل المثال، التي يتحدث بها أشخاص بلهجات مختلفة أو نغمات صوتية مختلفة.