يتسائل الكثير من المتابعين للدوري الكروي الممتاز، عن تذبذب المستوى الفني لبعض الفرق،من مباراة إلى أخرى؟!! ويجتهد المحللون لإيجاد الأعذار والبحث عن المسوغات، فمنهم من يحمّل المدربين المسؤولية،من خلال زيادة الأحمال التدريبية أو نقصانها؟! والبعض الآخر يشير إلى حكام المباريات وصافراتهم ويؤكدون أنها من أحد الأسباب!! ونرى إضافة إلى ماتقدم أن السبب الرئيسي والواضح هو أنه حين تكون أرضية الملاعب التي تجري عليها المباريات مجهزة، وعشبها يبقى نضراً على الدوام، بفضل الرعاية الدائمة، يرتفع المستوى الفني للفرق وللمباريات على حد سواء.. وحين تكون أرضية الملعب لا تصلح حتى لسباق الخيل، يضيع المستوى الفني ويضطرب أداء اللاعبين فينعكس ذلك على الحالة الفردية وعلى الأداء الجماعي فنرى الصورة قبيحة لا تدل على أن الفرق تلعب كرة قدم بل تلعب شيئاً يشبهها، من فوضى وعشوائية وملل يتسرب رويداً رويداً إلى المشاهدين والمتابعين فيؤذي العين أولا ثم النفوس ثانياً.
في كأس العرب بقطر، وكأننا نتابع مباريات في كأس العالم!! كل التفاصيل حاضرة وكل شيء متكامل!! أما في دورينا الذي نتابعه وننتظر منه أن يرفد المنتخبات بلاعبيين موهوبين،قد نلحظ ملعباً أو اثنين في جميع المحافظات، وقد تكون ثلاثة ملاعب، يمكن وصفها بالجيدة، والبقية خارج هذه الحسابات، من أجل هذا ينخفض الأداء، ويتراجع المستوى الفني، ودليل ذلك ماشاهدناه بالأمس في مباراة الاتحاد وحطين في ملعب الحمدانية بحلب، فأرضية الملعب رائعة خضراء تسر الناظرين، ولاعبون شباب في غالبيتهم بالفريقين قدموا لنا وجبة كروية دسمة، فيها من الندية والإبداع الشيء الكثير، حيث ارتقى الفريقان إلى مستوى عالٍ من الأداء الصحيح والمطلوب ؟!
هو نداء للمعنيين للمسارعة في معالجة الخلل في ملاعبنا من حيث الأرضية والمرافق،لتكون نقطة البداية في نهوض كرتنا.
مابين السطور- عبير يوسف علي: