خط بحري مباشر

 

 

إذا كنا نريد لزراعة الحمضيات أن تستمر في بلدنا ولإنتاجها ألا يتراجع عاماً بعد آخر فما على الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة سوى تسويق الإنتاج بشكل أفضل للداخل والخارج
بعد أن فشلت في هذا التسويق فشلاً كبيراً انعكس سلباً على الأسعار والفلاحين والإنتاج ويهدد بالمزيد من الانعكاسات السلبية في الأعوام القادمة.

لن ندخل في أسباب فشل التسويق الداخلي سواء عبر أسواق الهال أو عبر الخزن والتسويق سابقاً أو السورية للتجارة حالياً فقد تحدثنا وتحدث زملاء لنا عنها في مقالات وزوايا سابقة إنما سأتحدث اليوم عن أهمية وضرورة التسويق للخارج عبر تصدير الفائض من الإنتاج إلى الدول الشقيقة والصديقة ومن بينها بشكل خاص روسيا الاتحادية التي عجزنا حتى الآن عن التصدير إليها رغم حاجة أسواقها الكبيرة ، ورغم الاتفاقيات الكثيرة التي عقدت بين جهات سورية وأخرى روسية، ورغم تبادل الزيارات والوفود بهذا الخصوص بين البلدين، ورغم تصريحات ووعود المسؤولين والفعاليات التجارية والاقتصادية بهذا الخصوص ..إلخ

وهنا أقول لكل من يهمه الأمر أن التقصي الذي قمنا به هنا وهناك أكد أنه لايمكن للحمضيات السورية أن تنافس الحمضيات المصرية التي تصدّر إلى السوق الروسية والسبب لايتعلق بالنوعية والأصناف والفرز والتوضيب إنما يتعلق بالسعر حيث إن سعر الحمضيات المصرية أقل بكثير من السورية بسبب تكاليف النقل الباهظة التي يدفعها المصدّر السوري للبرادات التي يتم نقل الحمضيات بها والتي تصل ل١٣ ألف دولار عن كل براد فيه نحو ٢٣ طناً بدءًا من طرطوس أو اللاذقية مرورًا بمرفأ طرابلس ثم بحراً بمرفأ تركي ثم عبر البر ببرادات وصولاً إلى روسيا بينما لايدفع المصدّر المصري ٣٠بالمئة من هذا المبلغ لوجود خط بحري مباشر من مصر إلى روسيا.

مما تقدم نؤكد للجميع أن أكبر عائق أمام تصدير الحمضيات وغيرها من سورية إلى روسيا هو عدم وجود خط تجاري بحري بين البلدين (الحليفين) حتى الآن وهنا نسجل استغرابنا الشديد من عدم العمل الجاد من قبل الحكومة والفعاليات البحرية والاقتصادية لإحداث هذا الخط الحيوي جداً خاصة بعد أن تم التعاقد مع شركة روسية منذ عام لتشغيل مرفأ طرطوس..

إن إحداث هذا الخط البحري ليس بالأمر الصعب إطلاقاً سواء أكانت الباخرة من بواخر مؤسسة النقل البحري التابعة لوزارة النقل أم كانت من البواخر التي يملكها سوريون أم كانت من البواخر الروسية.. فهل نشهد في القريب العاجل هذا الإحداث إضافة لاتخاذ بعض الإجراءات الجمركية لتسهيل تصدير الحمضيات وغيرها من فائض إنتاجنا الزراعي؟.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

 

 

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة