فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

الأخلاق أم القانون .. أيهما يعول عليه في حفظ المجتمعات والدول وحمايتها؟

من السهل أن تجيب إجابة لا تؤذيك ولا تحملك أية مسؤولية .. بل هي تقدم لك ترس الإنقاذ من سهام المنتظرين من يقول … كي يكون لهم قول الجواب السهل أن تقول: الاثنان معاً.

لكن هل نحن عثرنا على الأولى كي تكون لنا الثانية..؟

في التلاقي .. لو تمتعنا بالأخلاق لما فشلنا في القانون والعكس ممكن .. وفي الاختلاف .. لا يمكن للأخلاق أن تحمى بلا القانون ..

القانون ليس مجرد تحويل للقواعد الأخلاقية .. إلى مواد قانونية مدونة .. بل هو يدعمها بالجزاء .. وهكذا تتحول القواعد الأخلاقية إلى إلزام بعد أن كان يعول على تنفيذها طواعية.. ولا شك التجربة البشرية في البناء والحضارة وصلت إلى ضرورة تنظيم القواعد الأخلاقية في مواد محددة مفصلة تعطيها طابع الإلزام والالتزام وتدعمها بالجزاء .. ولاسيما أن القواعد الأخلاقية تختلف من مجموعة إلى أخرى أو من جماعة إلى أخرى ..وبالتالي فإن الالتزام بالقانون المدون المحدد المبوب هو ركن من أركان نشوء وقيام الدول ..

لكن ..إذا كان القانون أوجد الجزاء لحماية بنوده ومقتضياته من الخرق .. فقد احتاط على احتمالات أن يخرق من قبل الذين لا يعنيهم الخلق الكريم .. يعني أوجد الخوف محل الأخلاق ..وقد بدا ذلك ضرورياً لوضع النصوص المتفق عليها كناظم اجتماعي .. يتيح الطريق أمام الحياة الأفضل، وهذا يعني أنه لو وجدت الأخلاق لتراجعت الحاجة للقانون .. أو للعقوبة التي تحمي القانون ..

أكثر من ذلك ..أن العقوبات الموضوعة لضمان تنفيذ مواد القانون تحتاج إضافة لعلوم ومعارف القوانين وتفاصيلها وشروحها .. إلى الأخلاق ..

فإن وقفت القوانين عاجزة عن معالجة اوضاعها . ووقف الناس مستضعفين أمام الحقائق التي يواجهون في شؤون حياتهم .. لا بد من البحث عن الأخلاق ..

القانون يحتاج سلطة مؤمنة به، وتخضع له ، وتدعمه بالجزاء الداعم .. فإن اختل أي بند من ذلك .. أصبحنا أمام الهراء وليس أمام القانون .. فكيف إن اختلت كلها ..؟!

أمام حالة اللعب والتلاعب بالقوانين .. ووجع الناس ودموع البشر .. قد يفيد عودة إلى الخلق الكريم المتمثل بالإحسان والصدق و .. التصدق … ولا سيما عندما تعم إلى حدود كبيرة حاجة الناس للصدقة..

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ..

معاً على الطريق- أسعد عبود

 As.abboud@gmail.co

 

 

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب