الثورة – ترجمة ختام أحمد:
قدمت روسيا مسودتي اتفاقيتين أمنيتين سلّمهما نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الأسبوع الماضي لحل الأزمة التي أحدثها الناتو على حدود أوكرانيا.
ويبدو أن مطالب روسيا كانت إنذاراً. ومن بين هذه المطالب:
1- ضمانات خطية من الناتو بأنه لن يقبل بتحالف الحرب الباردة الذي مضى عليه 70 عاماً مع جمهوريات سوفياتية سابقة، وتحديداً أوكرانيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان.
2- يجب إبعاد الأسلحة الهجومية عن الدول المجاورة لروسيا، ويجب على الولايات المتحدة وروسيا إبقاء السفن الحربية والقاذفات الاستراتيجية بعيداً عن أراضي كل منهما، ويجب على الولايات المتحدة أن تتخلى عن زرع قواعد عسكرية في أي من “الستانات” الخمس، دول آسيا الوسطى التي كانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي، ويجب على الناتو سحب البنية التحتية العسكرية التي وضعها في دول أوروبا الشرقية بعد عام 1997.
3- تدعو روسيا إلى إنشاء منطقة أمنية حول حدودها لتشمل كل دول الاتحاد السوفييتي السابق وما وراءه، حيث تُحظر القواعد العسكرية للولايات المتحدة والناتو.
كانت مطالب روسيا التي تم الإعلان عنها تشير إلى وجوب أخذها على محمل الجد، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وراءها، وقد دعا ريابكوف إلى بدء مفاوضات فورية حول هذه الاتفاقيات الأمنية في جنيف.
ويجب على الولايات المتحدة أن تنظر عن كثب لترى ما إذا كانت هناك بعض القضايا التي يمكن إيجاد حل وسط بشأنها، ويمكن إيجاد أرضية مشتركة حتى يمكن نزع فتيل أزمة أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إنه من غير المرجح أيضاً أن ترسل المملكة المتحدة قوات للدفاع عن أوكرانيا، لأن أوكرانيا ليست عضواً في الناتو.
أخيراً قد تكون دعوة ريابكوف لإجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف المكان المناسب لبدء إعادة تقييم الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة للطرفين.
بقلم جيلبرت دوكتورو
المصدر:Antiwar
