لماذا الصمت الدولي على العدوان الإسرائيلي؟

الثورة – لميس عودة:

المتمعن في حال كيان الإرهاب الصهيوني يدرك جيداً عمق الخيبة والتخبط التي يمنى بها متزعمو هذا الكيان الغاصب, فسياسة ممارسة الإرهاب التي أرادوا دحرجتها لتشعل حرائق على امتداد مساحة دول المحور المقاوم والاستثمار في نتائجها وتبعاتها التخريبية من فوضى إرهابية وزعزعة استقرار وقطع جسور التلاقي على الثبات والحقوق المشروعة بين دول المحور المقاوم لم تحقق أهدافها، وجاءت نتائجها بعكس ما هو مخطط ومرسوم ومعد في الغرف الشيطانية, وظلت راية مقاومة المشاريع الصهيونية في منطقتنا خفاقة شامخة لم تنل منها كل عواصف المد العدواني الصهيوني سواء في السياسة أم بالميدان، من دمشق إلى طهران.
والمتابع لمجريات الأحداث في الآونة الأخيرة يلحظ زيادة في منسوب العربدة العدوانية من قبل العدو الصهيوني على الأراضي السورية وأحدثها استهداف محيط مرفأ اللاذقية بغارات غاشمة، ما يؤكد تعاظم الغلو الإجرامي وحالة الحنق والغيظ لدى حكام الاحتلال نتيجة الفشل الذريع بتحقيق الغايات الإرهابية وتهاوي المشاريع وهزيمة الأدوات.
فتسارع الإنجازات العسكرية للدولة السورية في الجنوب السوري والتسويات هناك شكّل الصفعة الأكثر إيلاماً التي تهاوت معها أوهام الاحتلال بجعل الجنوب منصة إرهابية, وكما في الميدان العسكري كذلك في الميدان السياسي الذي خاضت سورية غماره في “سوتشي وأستانا” بكل ثبات واقتدار مراكمة انتصاراتها، وتلت على منابره بيانات إنجازاتها في شتى المجالات, مرسخة سيادتها واستقلالية قرارها ووحدة أراضيها كخطوط حُمر غير قابلة للتفاوض ولا للمساومة.
وفي قراءة متعمقة للمشهد الحالي ندرك أن الانتصار السوري مرٌّفي حلوق متزعمي الاحتلال لذا تكثر حدة المقامرات العبثية, وأن ما بعد تحرير الجنوب في روزنامة التحرير السورية مفصلي ولا يقل أهمية، فمجاميع الإرهاب المتبقية والمصنعة أميركياً والمدعومة تركياً وصهيونياً سيتم دحرها لإغلاق بوابة إرهاب واشنطن وأنقرة والكيان الصهيوني نهائياً وفق المنظور الاستراتيجي السوري.
الدولة السورية لن تتوانى عن التصدي بكل حزم لكل المناورات الصهيونية والمشاريع الاستعمارية, إلا أن عربدة الاحتلال العدوانية وخطواته الاستفزازية أيضاً في الجولان السوري المحتل تفتح أبواب التساؤل عن الدور المفقود والغائب كلياً للمجتمع الدولي ومنظماته عن دائرة الأحداث ومجرياتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي من المفترض أن تأخذ قراراته صيغة الإلزام والامتثال، فإلى متى سيبقى كيان الإرهاب الصهيوني بلا مساءلة على انتهاكاته وتعدياته، وإلى متى ستبقى المنظمات الدولية مشلولة ولا تمارس دورها المفترض بكبح جماح المعتدين وبتر الأيدي العابثة بأمن واستقرار الدول.

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر