حزام النار “الإسرائيلي الأميركي”.. كيف قطعت سورية أوصاله؟

الثورة – هلال عون:

عند الحديث عن العدوان الإسرائيلي على سورية لا بد من الحديث عن أمر في غاية الأهمية، وهو أن الردّ على العدو يأتي في صيغ كثيرة، بشكل عسكري مباشر، أو غير مباشر، أو عبر ضرب إرهابييه من ناحية ثالثة، ولكن مع كل ما سبق يمكن توضيح بعض النقاط.
فالعدو الأميركي (قبل الإسرائيلي) يحتل جزءاً من الأرض السورية في الجزيرة بواسطة عملائه الانفصاليين في “قسد”، وبجزء من قوته العسكرية.
والعدو التركي يحتل جزءاً من الأرض السورية بواسطة عملائه من التكفيريين، وبجزء من قوته العسكرية في الشمال.
والعدو «الإسرائيلي» يحتل جزءاً من الأرض السورية في الجنوب، وهي أرض الجولان المحتل.
هذه معلومات يعرفها الجميع، ولكن تجب الإشارة إلى أن هذه القوى المحتلة عسكرياً عملت خلال حوالي 11 سنة من الحرب الإرهابية على سورية على وصل الأراضي التي تحتلها بدءاً من الجنوب، حيث الاحتلال الإسرائيلي، باتجاه الشرق، إلى شرق السويداء، ثم البادية وتدمر بمحاذاة الحدود السورية الأردنية، مروراً بالتنف والحدود العراقية – السورية، وصولاً باتجاه الغرب إلى اللاذقية عبر الحدود الشمالية مع تركيا.
هذه القوى المحتلة عملت خلال حوالى 11 عاماً من عمر الحرب على تزنير سورية بحزام ناري عبر قوى الاحتلال والإرهاب، بدءاً من القنيطرة مروراً بدرعا والسويداء إلى البادية وتدمر إلى التنف إلى شرق وشمال دير الزور وشمال وغرب حلب، إلى إدلب فاللاذقية، بحيث لا يبقى لسورية منفذ على العالم إلا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقد قدّم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة عشرات الآلاف من الشهداء لإفشال هذا المشروع، واستطاعت سورية ضعضعته وإفشاله، وما زالت تلك الاحتلالات في الجنوب والشرق والشمال من قبل (إسرائيل وأميركا وتركيا)، ولكن قطّعت سورية نقاط اتصالها في الجنوب والشرق ومنعت ذلك الحزام الناري، وأبقت بعض المنافذ البرية عبر الأردن والعراق إلى آسيا وبقية العالم.
حزام النار الذي قطّعته وأفشلته سورية، تحلم “إسرائيل” بإعادة وصله وإحيائه لإسقاطها، وتقسيمها وجعلها كنتونات متصارعة إلى ما لانهاية لتنفيذ مشروعها بقيادة وإدارة ونهب ثروات المنطقة، لأن سورية هي قلب ورأس الدول العربية الرافضة لمشروع سيطرة الكيان على العالم العربي.
سورية اليوم وهي تقطع أوصال حزام النار تعمل بكل طاقتها لتلافي الحصار والعقوبات وقد بدأت البوابات تنفتح لهذا الخروج، وقد تشارك بعد أقل من ثلاثة أشهر في القمة العربية في الجزائر، ولن تمنح الدولة السورية الكيان الغاصب فرصة الالتفاف على إنجازاتها، ولا سيما أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن العدو يحلم بمبررات تدفع أميركا والغرب، وحتى بعض العرب لتشجيعه على ضرب المؤسسات الاقتصادية المدنية في سورية كمحطات الكهرباء ومصافي وحقول الغاز والنفط في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية لإضعافها أكثر.
أما بخصوص روسيا، والحديث عن موقفها من العدوان، فهذا كلام لا قيمة له في الواقع، وهو مجرد وهم، وصل إلى عقول البعض نتيجة جهود إمبراطوريات الإعلام المعادي التي تعمل على فك الترابط بين سورية وروسيا من خلال التشكيك بالدور الروسي الذي كان فاعلاً ومؤثراً جداً في مواجهة الإرهاب، وما زال دور روسيا قائماً في إعادة ترميم قوة الدفاع الجوي السوري.
باختصار سورية اليوم والمواطن العربي السوري الشريف أكثر قوة وحماساً ليس فقط لردع العدو، بل لتحرير جميع الأراضي السورية المحتلة، ومنها الجولان المحتل، والأيام كفيلة كي تثبت صحة ما نقول، وللعدو قبل الصديق.

آخر الأخبار
وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس