لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني استخدام كل أدوات الاستعمار في عدوانهم على الشعب السوري وتحقيق مصالحهم، حيث بدأ العدوان بنشر الإرهاب وتم استقدام المرتزقه من شتى أصقاع العالم من أجل ارتكاب الجرائم والمجازر ضد الشعب السوري، وعندما فشلوا في تحقيق أوهامهم عبر الإرهاب قاموا بالعدوان المباشر واستهداف الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب ويدافع عن سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
العدو الأميركي والإسرائيلي لم يكتف بنشر الإرهاب والعدوان وإنما يحاول الآن استهداف الاقتصاد السوري عبر الحصار الجائر وسرقة النفط السوري والمحاصيل الاستراتيجية من قمح وقطن وغير ذلك من المحاصيل والثروات الباطنية، حيث يقوم المحتل الأميركي بسرقة النفط بشكل يومي، والآن يحاول توزيع بذار القمح غير صالح للزراعة من أجل إخراج مساحات واسعة من الأراضي السورية من الإنتاج مضللاً الفلاحين والعالم على أنها مساعدات.
التنسيق الأميركي الإسرائيلي في نشر الإرهاب واتباع سياسة البلطجة والعدوان واستهداف لقمة عيش المواطن السوري ظهرت في كل أشكال العدوان على سورية ومنها ماحصل من عدوان إسرائيلي مباشر على ميناء اللاذقية الذي يعتبر الشريان الحيوي في الاقتصاد السوري واستيراد معظم حاجيات الشعب السوري عبر هذا الميناء، حيث قام العدو الإسرائيلي خلال عشرين يوماً بقصف الميناء أكثر من مرة بصواريخ أميركية الصنع وبدعم أميركي وصمت دولي مخزِ وذلك في محاولة لإضعاف سورية وإجبارها على الرضوخ للإرادة الصهيو أميركية متوهماً أن تصعيد العدوان وسياسة التوحش يمكن أن تحقق أوهامه.
ما يقوم به العدو الأميركي والصهيوني من إرهاب منظم عبر العدوان المباشر ودعم التنظيمات الإرهابية وسرقة الثروات السورية واستهداف الاقتصاد بأشكال متعددة لن يثني إرادة السوريين الذين قدموا عشرات آلاف الشهداء دفاعاً عن وطنهم من مواصلة حربهم على الإرهاب واجتثاثه ومواجهة المخططات الصهيو أميركية وإفشالها وتطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين وتحرير الجولان المحتل مهما بلغت التضحيات، والرد على العدوان الإسرائيلي الذي يتمناه الشعب السوري أن يكون قوياً، وهو قادماً تحدد موعده وساعة تنفيذة القيادة السورية التي تدرس الأمور بدقة أخذة بعين الاعتبار كل متطلبات نجاح الرد وتلقين العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه.
حدث وتعليق- محرز العلي