هاقد بدأنا نعد الساعات بانتظار انقضاء عام آخر مضى من عمرنا، وحلول عام جديد اعتدنا رغم ضنك العيش وبتدبير ست الكل (ربة المنزل )استقباله وحسن ضيافته بموائد عامرة،تجمع أفراد الأسرة،بمزيد من الأمل والتفاؤل بعام سعيد يحمل لهم الخير والمحبة.
أمنيات وأحلام وتطلعات نحمّلها للعام الجديد وننتظر تحقيقها، ومن يدرك الوقت يغتنم فرصاً من ذهب، ويحسن استثمار عمره، وأينما توقد حماسة العمل فسوف تقطف ثمار النجاح، ومن استعان بالأمل حقق ما أراد، وأما من اعتمد على ابتسام الحظ أوتكشير سوء الطالع من بائعي الوهم والأمل لمعرفة ماذا يخبئ له القدر للعام الجديد، فقد حكم على نفسه بالإخفاق، وسنة أخرى تمضي من حياتهم دون جدوى أو معنى.
أغلبية الناس ليلة رأس السنة يتسمرون أمام شاشات التلفزة وينصتون إلى المنجمين والفلكيين،وقد كثرت القنوات الفضائية المتخصصة في تقديم مثل هذا النوع من البرامج (قراءة الأبراج ـ والفلك واستطلاع المستقبل)والتي تعمد إلى فن التخاطب والتلاعب بالعواطف والمشاعر برسائل إعلامية تتجاوز إرادتنا بدلاً من أن تحفزنا، وتضع بعض المحطات ريبورتاجاً كاملاً عن هؤلاء الفلكيين في العام الماضي وتربطه بأحداث تلك السنة وما الذي نجح معه، لتؤكد للمشاهد أن كلامه ليس مجرد توقعات فلكية بل تجاوزت ذلك إلى طمأنات وضمانات لشراء الأمل وتخطيط حياتنا حسب حركة الكواكب.
سنة جديدة قادمة، نفصل أوراقها اليومية على قياس جهدنا وعطائنا،وبما يناسب أحلامنا وتطلعاتنا.
غدنا نصنعه بإرادتنا وعزيمتنا،والحظ لايحالف إلا المجد الذي يسعى لتحقيق طموحه في خضم تحديات الحياة.
عين المجتمع -رويدة سليمان