على وقع آمال كبيرة أن يكون العام القادم عاماً جديداً بكل ماتحمل كلمة الجديد من معنى التجدد والخير، يطلق السوريون دعواتهم أن يكون عام التميز والعطاء عنوانا لعام 2022، بعد أعوام من معاناة وتحديات كبيرة فرضتها ظروف صعبة للغاية، حيث سنوات الحرب والأزمة على سورية لم تكن بالقليلة أبداً رغم ما سببته من آثار سلبية على جميع جوانب قطاعات العمل والإنتاج.
ولأعوام مضت كانت إرادة الصمود للشعب السوري تزداد صلابة وقوة ليسجل هذا الشعب في نهاية كل عام أنه أقوى من كل تحد وحصار جائر، ومن كل من يريد النيل منه، طالما الإرادة لاستمرار وحب الحياة قوية متجذرة لشعب يستحق الحياة والعيش بكرامة وعزة وإباء.
فسنوات الحرب الإرهابية والحصار سببت كثيراً من الآلام والجراح والخسائر والتخريب والدمار، وكانت دماء الشهداء دليلاً حياً عكس أروع وأسمى معاني تضحيات الشعب بالدم والأرواح ليصان تراب الوطن ويبقى طاهراً من دنس الأعداء ومن كل الرهانات، وليسجل الجيش العربي السوري ملاحم النصر والبطولة في حربه ضد الإرهاب.
ومع نهاية عام حفل بالكثير من العناوين والمؤشرات، كانت هموم المواطن السوري وظروفه المعيشية الصعبة، واضحة للعيان فيها ليواجه تحديات عدة في تأمين مستلزمات معيشته اليومية حتى بأبسط الأشكال، في ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع والمنتجات لباعة وتجار همهم تحقيق أعلى الأرباح في سباق الاحتكار والغش ومخالفة الشروط والتعليمات.
ولتغيب الأولويات في جوانب عدة من جدول وخطط لطالما رسمها المواطن، وعلق عليها آمالاً وتفاؤلات كبيرة، ولينحصر الطموح لدى الكثيرين جداً عند حد بسيط للغاية، حيث لا مجال لأكثر من ذلك، وليس بالإمكان أفضل مما كان، فالمواجهة أكبر من الإمكانيات.
ومع عدم غياب شعاع الأمل بأن يكون يوماً آخر وعاماً آخر أفضل وأجمل، وعلى جميع الصعد، فالصابرون الصامدون في وجه شتى الضغوطات ينتظرون ويأملون بالكثير في تحقيق الأفضل، ومتابعة خطط العمل والإنجازات في جميع القطاعات، ودوران عجلة الإنتاج بهمة ومسؤولية عالية، وتشاركية في العمل من قبل جميع الجهات ليكون للعام الجديد جعبة حافلة بكل الإيجابيات، ولتكن النتائج المنشودة والأهداف ملبية وبجدارة لتلك الآمال والطموحات.
حديث الناس -مريم إبراهيم