“الأسوأ حظاً”

بعد شيء من الاستقرار في عملية تسويقها من خلال المؤسسة السورية للتجارة وبعض عمليات التصدير في العام الماضي.. عادت قضية الحمضيات وتراجع تصريفها لتتفاعل مع بداية العام.

طبعاً كان من الطبيعي أن ترد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على ما يقال وأن تقدم حصيلة ما استطاعت فعله الفترة الماضية لتسويق المحصول الذي يعاني من فائض كبير في الإنتاج.. ويمكن أن يصل إلى مليون طن..

وقد تكون وزارة التجارة الداخلية قامت بما عليها وضمن إمكانياتها التي وضعتها لتصريف المنتج الوفير لكن كمية التصريف تعتبر خجولة بالنسبة للحجم الكلي غير أنه لازال هناك وقت.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل وزارة التجارة الداخلية وحدها القادرة و المسؤولة عن تسويق موسم الحمضيات ؟ وهل الدور منوط فقط بإلغاء حلقات الوساطة التي تبخس المحصول قيمته وتجعل المزارعين في حالة حيرة من الاستمرار في الحفاظ على المحصول أو التخلي عنه ؟ أم بوجود تدخل إيجابي يحمل وجهين الأول عن طريق تسويق المحصول بجدية من قبل المؤسسة السورية للتجارة والثاني من خلال إلزام الحلقات الوسيطة الخبيرة بتسويق الحمضيات داخلياً وخارجياً بأسعار جيدة من الفلاح.

وفي الحقيقة أن هذه الخطوات لمحصول كبير تستلزم اهتماماً ليس على مستوى وزاري وحسب وإنما تستلزم اهتماماً حكومياً لا يقل عن الاهتمام ببقية المحاصيل الاستراتيجية وخاصة خلال موسمه.. فأين الاجتماعات والتوصيات و متابعة التنفيذ.. وإن كان هناك اعتراف بعدم القدرة على تصريف المنتج فهو أمر خطير وإن كان في الأمر تقصير هو أخطر..

فمن غير المقبول في وقت يتجه فيه العالم بأكمله نحو تعزيز مفهوم الزراعة والحفاظ على المنتج الزراعي أن يكون لدينا محصول يتساقط عن الأشجار.. ولا يجد حلاً غير التخلي عنه وتحويل الأراضي الزراعية إلى أبنية ومعامل صغيرة وخسارة جديدة في الغطاء النباتي وفي الاستقرار الزراعي.

لانعلم إن كان محصول الحمضيات يعاني من سوء الحظ لكن لابد من حل نهائي لمشكلته السنوية وأسعاره غير المجزية للفلاح والمرتفعة في الأسواق.. وهو كما قلنا ليس مسؤولية وزارة واحدة بل هو مسؤولية كل الوزارات والجهات الاقتصادية الحكومية التي يجب أن تضع الخطط للموارد الذاتية سواء كانت زراعية أو غيرها بعناية شديدة وبإدارة صحيحة وثابتة وإيجاد قنوات للاستثمار والتعاون مع القطاع الخاص أساسها المسؤولية الوطنية تجاه أي منتج وطني يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

الكنز-رولا عيسى

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب