“ملهاة” الإرهاب الأميركي

كل من يرفع راية رفض هيمنة أميركا وتسلطها وسلوكها الإرهابي نصيبه من عدائها المعلن وتطويق إمكانات ثباته واستقراره بزنار إرهابي، قد يكون داعش أو القاعدة وتفريخاتها وفي مقدمتها النصرة، لا فرق في العرف الأميركي بالبدائل الإرهابية، طالما أن هذه الأدوات تؤدي أدوارها الإجرامية المنوطة بها، فالغايات الأميركية القذرة المتمثلة بتمدد نفوذها الاستعماري وتوسيع رقعة لصوصيتها ونهبها لمقدرات الشعوب وتكبيل إرادة الدول ومصادرة قراراتها السيادية، تبيح كل المحظورات الأخلاقية والإنسانية وتتيح التدخلات السافرة بمنأى عن المواثيق و بخرق صارخ للأعراف الدولية.

“ملهاة” الإرهاب وصفقات الدم والخراب لعبة واشنطن الأكثر رواجاً والأكثر ريعاً لقاطني البيت الأبيض والعنوان العريض لسياسات إداراتها كأسلوب معتمد للغزو الممنهج واستلاب استقرار الدول وتهديد بعضها الآخر بتفخيخ سبل صمودها وعرقلة دوران عجلة نهوضها وتعافيها.

فاستثمارها في لعبة البدائل الإرهابية واللعب على حبال ذرائع الوجود غير الشرعي لقوات احتلالها في سورية وإعادة عرض فانتازيا محاربة داعش وأداء دور الكاوبوي الهزلي في خضم المتغيرات الميدانية بات عقيماً وبلا طائل.

تتوهم أميركا أن إخراج داعش من جحور تخبئه بها سيطيل أمد احتلالها و أن المستحيل الميداني التي لطالما استماتت لقلب معادلاته قد يصبح ممكناً برفع وتيرة الاستهداف الإرهابي لبواسل جيشنا ورفع حرارة المشهد الميداني لدرجة الغليان، لكن يغيب عن بال حكامها أن ذخيرة إرهابهم هذه منتهية الصلاحية وأن زيادة الحطب الإرهابي لن ينضج طبختها الاستعمارية وأنها ستحزم حقائب إرهابها وترحل مرغمة عن المنطقة، وما عليها فقط إلا أن توسع عدسة الرؤية بعيون الحقيقة لتدرك أن رسائل المقاومة الشعبية التي تنهمر في قواعد إرهابها أشد حسماً و أبلغ بياناً من أوهامها.

حدث وتعليق-لميس عودة

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب