الثورة – ميساء الجردي:
استمرارا لحملات التشجير الهادفة نحو مزيد من المساحات الخضراء نفذت محافظة ريف دمشق بالتعاون مع جمعية تجمع شباب المحبة والسلام حملة تشجير واسعة شملت منطقة حوش نصري في الغوطة الشرقية ومنطقة معلولا ومحيط البانوراما في اوتستراد حرستا
ضمن هذه الجولات الميدانية وحملة التشجير تحدث السيد محافظ ريف دمشق في تصريح للصحفيين المهندس معتز أبو النصر جمران أن هذه الحملة استكمال لفعاليات تنظمها المحافظة بمناسبة عيد الشجرة وتهدف إلى إعادة النضارة لمواقع في بلدتي معلولا وحوش نصري وتجميل أوتوستراد حرستا من خلال إعادة تشجير المسطحات الخضراء على جانبي الطريق اليميني واليساري وصولا إلى حدود محافظة دمشق.
وبين السيد المحافظ أن العمل انطلق تحت شعار الأمل بالعمل وبإشراف ثلاث بلديات هي ضاحية الأسد ودوما وحرستا وبالتعاون مع وزارة الزراعة، حيث تم التركيز في منطقة معلولا على زراعة أشجار الزيتون والصنوبر لإحياء هذه المنطقة الهضابية وخاصة بعد أن تم تأهيل بئري مياه يعملون على الطاقة البديلة.
من جانبه بين المهندس عرفان زيادة مدير الزراعة: أننا لا زلنا ضمن احتفالات أعياد الشجرة التي بدأت بإحتفالا مركزيا في منطقة قدسيا، ليستمر العمل من خلال هذه الجولة في تشجير المزيد من المساحات ورفد الوحدات الإدارية بالغراس مجانا لزراعتها تحت شعار أن الغابات هي أداة حاسمة للتغيرات المناخية التي طالت جميع أنحاء العالم، ولا يمكن مقاومتها إلا من خلال زيادة التشجير والحفاظ على الغابات الحراجية والأشجار المثمرة، خاصة بعد أن تعرضت الكثير من المناطق للحرائق وقطع الأشجار
وأكد عرفان أن خطتهم لهذا العام هي الوصول إلى زراعة 500 هكتار بين الترقيع والمساحات الجديدة وقد تم إنتاج حوالي 500 ألف غرسه حراجية يتم توزيعها على الوحدات الإدارية والفلاحين والمدارس والكنائس والمعابد بشكل مجاني.
الدكتورة سيلفا حداد امين المعهد العالي للدراسات و البحوث السكانية بينت أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات وأنشطة قام بها فريق المحبة والسلام باسم حملة (بالحب نعمرها) التي انطلقت في عام 2018 تزامنا مع عيد الميلاد والشجرة لزراعة مليون شجرة، والتي انطلقت من محافظة اللاذقية إلى حماة إلى درعا إلى السويداء ودير الزور والحسكة وطرطوس وقد أثمرت هذه الحملة حتى الآن عن زراعة 150 ألف شجرة.
وقالت حداد إن توجهنا اليوم إلى الغوطة ومعلولا والضاحية أمر مهم لاستكمال المشروع المتعلق بزراعة 5000 غرسة والهادف لإعادة الخضار إلى المناطق بعد أن تعرضت للحرائق والقطع الجائر، وأن ذلك تكريما للشجرة في عيدها الذي يتزامن مع عيد ميلاد السيد المسيح ولأن ذلك يعبر عن شجرة الحياة.
مشيرة إلى أهمية هذا الحدث بمشاركة طلاب من كل الكليات والمحافظات من القنيطرة وطلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية. واستمرارها في حملات قادمة في القنيطرة والسويداء.
السيد همام عبد الرحمن من جمعية تجمع شباب المحبة والسلام الملقب بأصغر باحث في الوطن العربي بين أن هذه الحملة هي جزء من خطة الجمعية للتوسع بزراعة الأشجار في مختلف المناطق والمحافظات السورية لما تحمله الشجرة من أهمية طبيعية وبيئية وجمالية، وهي إتماما لفعالية مهرجان الوفاء للشهداء الذي يوجه رسالة للعالم أجمع بأن كل شهيد قدم روحه الزكية ليروي تراب الوطن ويراه آمنا مطمئنا قد أثمرت هذه الروحه بأشجار من المحبة والخير والعطاء، لذلك كانت حملات التشجير ضمن فعاليات الجمعية تذكيرا بما قدمه الشهداء وبما قدمه أيضا الشهيد قاسم سليماني الذي استشهد على تراب سورية وتصادف في هذه الأيام ذكرى استشهاده.
وتحدث رئيس مجلس بلدية معلولا إبراهيم الشاعر عن أهمية إطلاق حملات التشجير في هذه المساحة بالتحديد وخاصة بجانب الآبار التي تم افتتاحها لكي تصبح فيما بعد مساحات خضراء وهي بمساحة عشرة دونمات بمحيط البئر الذي يعمل على الطاقة الشمسية وهذه الزراعة يوما ما يمكن استخدامه مقاصف شعبية لزائري معلولا.
من جانبه ذكر رئيس المجلس المحلي في ضاحية الأسد محمد إسماعيل أن المجلس قدم التسهيلات والآليات للحملة التي تنفذ عبر عماله فيما قدمت مديرية الزراعة الغراس.
وأوضح رئيس المجلس في حوش نصري إبراهيم حمدوش أن حملة التشجير شملت الأرصفة والمنصفات والجزر في حوش نصري وحوش الفارة وستتواصل لاستكمال زراعة المساحات التي قطعت اشجارها بهدف استعادة خضار الغوطة وألقها.
استمرارا