الثورة – وكالات:
عشية بدء المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف بشأن الضمانات الأمنية، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا تشعر بخيبة أمل للمؤشرات الصادرة من واشنطن وبروكسل قبيل اجتماعات جنيف حول الأمن.
وقال ريابكوف لوكالة “سبوتنيك” اليوم الأحد : “روسيا تأسف لإصرار واشنطن على تقديم موسكو للتنازلات قبيل الاجتماعات الأمنية.. لن ترضخ موسكو للضغوط الأمريكية”.
وأضاف: “النهج الأحادي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والناتو لا يمكن أن يكون أساسا للنقاشات حول الضمانات الأمنية”.
وأردف بالقول: “باختصار، إنها تعكس عدم فهم ما نحتاج إليه. ما نحتاج إليه هو ضمانات قانونية، وضمانات ملزمة لحلف الناتو بعدم التوسع أكثر من ذلك، وتصفية كل ما أوجده الحلف من خلال إتباع الرهاب المناهض لروسيا والمفاهيم الخاطئة حول السياسات الروسية منذ عام 1997”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: ” لسوء الحظ، لقد سمعنا جميع أنواع التكهنات حول ما يجب على روسيا القيام به والخطوات التي يجب أن تتخذها. لقد استجبنا مرارًا وتكرارًا لهذا النهج على جميع المستويات. لا يمكن أن يكون هذا بمثابة أساس لمناقشة مثمرة، ناهيك عن اتفاق”.
وقال ريابكوف إنه “من المحتمل للغاية أن نضطر للتعامل مع عدم رغبة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الاستماع إلى مطالبنا بالفعل، لكننا بالطبع لن نقدم أي تنازلات تحت الضغط المستمر والتهديدات القادمة من الجانب الغربي للمفاوضات المقبلة”، مضيفا أن التنازلات تحت الإكراه “مستحيلة تماما”.
وأوضح أن “هذا يعني التعارض مع مصالحنا الخاصة ومصالحنا الأمنية”.
كذلك لم يستبعد ريابكوف أن يقتصر الحوار مع الولايات المتحدة في جنيف حول الضمانات الأمنية على اجتماع واحد، ما لم تظهر الولايات المتحدة رغبة في مناقشة مخاوف موسكو.
هذا ومن المقرر أن تجري روسيا وحلف شمال الأطلسي محادثات يوم 12 كانون الثاني الجاري في بروكسل، إضافة إلى المباحثات الروسية الأمريكية حول قضية الضمانات الأمنية والأمن الاستراتيجي في جنيف يوم 10 من الشهر الحالي.