“انفورميشين كليرنغ هاوس”: واشنطن تخطّط لكارثة في أوكرانيا

الثورة – ترجمة غادة سلامة:

من الواضح أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة محتجزة كرهينة لدى نخبة فاسدة وجشعة، وقبل كل شيء متهورة من الطراز الأول، لأن المحافظين الجدد في واشنطن لديهم غريزة البقاء على قيد الحياة، بعد أن تسببت سياساتهم في كوارث متعددة في العقدين الماضيين منذ هجمات 11 أيلول 2001، فمنذ حرب العراق إلى كارثة ليبيا، يبدو أن المحافظين الجدد قد أتقنوا فن الفشل.
ذات مرة قال ستيفن والت من جامعة هارفارد ساخرًا: “كونك من المحافظين الجدد يعني عدم الاضطرار إلى قول إنك آسف”.
وآخر محاولاتهم الفاشلة هي زعمهم أن أوكرانيا “ستخلق تهديدًا وجوديًا لبولندا وحتى لرومانيا – تهديد لا يمكن مواجهته إلا من خلال عمليات نشر كبيرة للقوات البرية والجوية الأمريكية والأوروبية إلى ما يمكن أن يصبح ستارة حديدية جديدة.
فبعد الإطاحة برئيس أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، في شباط 2014، ما أدى إلى اندلاع حرب قتل فيها أكثر من 13000 شخصاً وفقًا للأمم المتحدة، هناك نقاش ضئيل وثمين حول السياسات التي أوصلتهم إلى هذه النقطة وهي تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية ودورها الشرير فيما يجري من أحداث في أوكرانيا، لأن السياسة الخارجية في واشنطن تُدار من خلال دائرة مغلقة تقريبًا. وتلعب المؤسسات الإعلامية الموروثة في واشنطن دورها في إدامة هذه السياسات الخارجية بالإضافة إلى عملها كغرفة صدى للبيروقراطية الدائمة.
ولإثبات ذلك، لننظر قليلاً إلى صفحة افتتاحية الواشنطن بوست، التي كانت منذ بداية الأزمة الأوكرانية ترفض بشكل متعجرف الدعوات إلى الدبلوماسية والمشاركة، وبدلاً من ذلك، كانت تدعو إلى حرب صريحة. مثال على ذلك هو وجهة نظر واشنطن بوست المنشورة على صفحتها الافتتاحية في 21 آب 2014 ولا يزال هذا هو الحال حتى اليوم. لم يناقش المحاربون الأميركيون الذين يحرضون على الحرب مع روسيا والحجة هي أوكرانيا.
لم يتغير الكثير منذ بداية الأزمة الأوكرانية قبل ما يقرب من ثماني سنوات، فالسياسة الخارجية الأمريكية أصبحت رهينة مجموعة نخب فاسدة وجشعة، وقبل كل شيء متهورة من قبل أعضاء مجلس العلاقات الخارجية إلى كبار المسؤولين الحكوميين الذين يشهدون أمامهم من الموظفين الذين يطلعونهم على العلماء والأيدي السياسية الذين يعتمد عليهم الموظفون، وصولاً إلى المراسلين والصحفيين الذين يرددون دون انتقاد ما قيل لهم من قبل مصادر إدارتهم “المجهولة”. على هذا النحو، فإن أحد الأسئلة الأكثر إلحاحًا والمطروحة أمامنا هو: كيف يكسر الأمريكيون أصحاب الضمير الصالح أخيرًا قبضة هؤلاء على السلطة قبل فوات الأوان؟.

 

بقلم: جيمس كاردين

آخر الأخبار
نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب سوريا تستعد للعودة إلى نظام "سويفت" بعد عزلتها المالية مفوضية اللاجئين تُعلن وقف دعم اللاجئين السوريين في لبنان الخير يعم بصفاء النفوس أجواء العيد.. إشراقة فرح تتحدى الظروف الوزيرة قبوات عن حادثة حماة: حماية الطفل مسؤولية وواجب وطني العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا