الثورة – وكالات:
شدد الكرملين على غياب أي علاقة بين المفاوضات التي انطلقت اليوم الأربعاء في بروكسل بين روسيا وحلف الناتو، والتدريبات العسكرية التي تجريها روسيا في أراضيها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي علاقة بين المفاوضات التي تجريها موسكو مع شركائها الغربيين، والمناورات العسكرية التي تجريها قوات المنطقة العسكرية الغربية للجيش الروسي،: “لا، ليست هناك أي علاقة، الحديث يدور عن وحداتنا والمناطق العسكرية الخاصة بنا الواقعة داخل حدود دولتنا، والبناء العسكري والمناورات العسكرية كانت ولا تزال وستظل مستمرة، وهذه هي ممارسة معتادة لأي جيش”.
وبحسب ما ذكرته “روسيا اليوم” نقلا عن وكالتي نوفوستي وتاس، فقد أكد بيسكوف أن روسيا لن تخطو خطى المسؤولين الأمريكيين في إطلاق تهديدات وإنذارات نهائية وتوعد الطرف الآخر بـ”دفع الثمن الباهظ” على خلفية استمرار المفاوضات الحالية، داعيا إلى انتظار نتائج الجولة القادمة من المفاوضات التي ستجري ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتابع: “نتفاوض على نحو مثقف، ونحن منفتحون على هذا الحوار، ولا يزال دبلوماسيونا متمسكين بالتقاليد الدبلوماسية على الرغم من الوضع القاسي، لكننا نفضل التفاوض أولا ثمن إصدار تقييمات وتنبؤات”.
وشدد المتحدث على أن حلف شمال الأطلسي هو من يزيد من التوترات ويشكل خطرا على روسيا من خلال استمرار توسعه شرقا، لافتا إلى أن ذلك دفع موسكو إلى مطالبة الناتو بتقديم ضمانات قانونية ملزمة إليها بغية خفض التوترات.
وقد انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأربعاء جلسة مفاوضات بين روسيا وحلف الناتو بغية مناقشة مقترحات موسكو حول الضمانات الأمنية، ومن المتوقع أن يحاول الطرفان خلال المحادثات مناقشة المخاوف المشتركة بشأن الأمن الأوروبي، وتخفيف المخاطر والحد من التسلح.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
