الثورة – ميساء الجردي:
بهدف تشجيع ودعم الطلاب المتميزين وأصحاب المشاريع المتميزة من الخريجين الجامعيين في الجامعات الحكومية والخاصة، والمبدعين غير الجامعيين وربطهم بشكل مباشر بسوق العمل في مجمل المجالات استمرت مسابقة التميز ومن خلال موسمها السابع باستقبال واحتضان وتكريم المتميزين والتأكيد على مخرجات المسابقة الأربعة ضمن الفئات الستة الذين شاركوا في المسابقة.
خلال حفل تكريم الفائزين بالمسابقة الذي أقامته الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ورابطة فلسطين الطلابية بالتعاون مع 35 مؤسسة وجهة أكاديمية تمثل القطاعين العام والخاص، أكد الفائزون على أهمية هذه المسابقة في كونها تعتمد المجالات المفتوحة للمشاريع من مختلف الجوانب الإبداعية سواء في مجال الطاقة التقليدية والبديلة والمتجددة والطاقة الخضراء أو في مجال التطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي، وفي الاقتصاد والتجارة وفي مشاريع تتعلق بالجيل الجديد من تطبيقات الذكاء الصنعي والريبوت وغيرها.
من الفئة الجامعية تحدث صالح أحمد وعبد الهادي مفلح وهم خريجي جامعة دمشق قسم حواسيب وأتمتة عن أهمية مشاركتهم في هذه المسابقة وما قدمت لهم مسابقة تميز من دعم علمي ومعنوي وتشجيع، ما حقق لهم فرصة في إظهار مشروعهم والذي هو عبارة عن أذرع روبوتية تتعاون مع بعضها البعض لتأدية مهام صناعية ومخبرية وطبية بغض النظر عن المكان الذي تستخدم فيه سواء كان مصنعاً أو مشفى، وجميع المواد المستخدم فيه هي من السوق المحلية، إذ تعتمد فكرة المشروع على أن تتعاون كل ذراع مع الذراع الأخرى للقيام بالمهام، ويكون التحكم بها عن طريقة كاميرات تحدد المنتج ومكانة وكيف يجب أن يكون.
وتحدث معتصم أسدي طالب معهد هندسي متوسط عن فكرة مشروعه الذي هو عبارة عن منفسة إدارة لتوليد الطاقة وهي مقتبسة من الظروف التي نعيشها حالياً في الحاجة الكبيرة للمنفسة في ظل انقطاع الكهرباء، يعتمد المشروع على آلية عمل ميكانيكية تناسب كل الأعمار من أطفال وكبار السن، ويمكن تطويرها لتصبح منظمومة قادرة على تشغل مشفى بأكمله.
المهندس براد عرعوري ومصعب السمان من قسم الميكانيك العام من جامعة دمشق تحدثا عن مشروعهما الذي هو تصميم مبادل حراري استرجاعي مهم لحالات انقطاع الكهرباء وفقدان مصادر الطاقة، ويعتمد في فكرته على الاستفادة من حرارة المياه المستخدمة لاسترجاع استخدامها مرة ثانية والاستفادة منها في مكان آخر عن طريق المبادل الحراري الاسترجاعي بحيث تدخل المياه الساخنة بطاقة معينة وتتبادل الطاقة مع المياه الباردة.
وفي تصريح للثورة أشار المدير الإداري للمسابقة وليد الخياط على أهمية الإبداع والاختراع والتميز في تطوير وتجديد الأساليب لتفعيل الخبرات الوطنية على كافة المستويات، ودعم الشباب المتميز أكاديمياً وعلمياً ومالياً ليكونوا فاعلين في المجتمع، مبيناً خصوصية الموسم السابع للمسابقة من حيث مشاركة أكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف المحافظات، ووصل عدد الطلاب المقبولين إلى 300 طالب وطالبة، ووجود مشاركة لـ25 متطوعاً ومتطوعة كانوا الجنود المجهولين لنجاح المسابقة.
وفي كلمة له أكد المهندس حسان النجار رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعلوماتية حرص الجمعية على دعم ورعاية العمل الريادي ومشروع الشباب المبدع المتميز في مختلف المجالات دعماً للاقتصاد الوطني وزيادة عدد المبادرات والإبداعات التقنية في مجال التحول الرقمي ولا سيما القابل للتطبيق منها، مشيراً إلى أن التحول الرقمي أصبح حتمياً في إطار السعي وراء المعرفة والتطوير المستمر والتميز المهني.
وتحدث المهندس شهاب بربار رئيس رابطة فلسطين الطلابية على أهمية العلم كبوصلة لحركة الشعوب وقيمة كبرى لتحقيق الابتكار والتقدم، لافتاً لما تحققه هذه المسابقة في فتح آفاق جديدة للشباب لتعزيز قدراتهم البحثية والفكرية وربطهم بسوق العمل، ليكونوا فعالين في مسيرة بناء الوطن.
الدكتور غيث ورقوزق مدير البحث العلمي بجامعة دمشق أكد على أهمية الجامعة في المشاركة بهذه المسابقة لدعم الطلاب في مشاريعهم وفي إقامة دورات تدريبية ضمن حرم الجامعة، لافتاً إلى ضرورتها في تشجيع الطلاب على الإبداع وإنجاز مشاريع متميزة قابلة للتسويق في كافة المجالات. وهي تتويج لما يصل إليه الطلبة في الكلية من أفكار ومعلومات بحيث يمكن نقلها إلى حيز التطبيق، وخاصة أننا نلاحظ ارتفاع عدد المشاركين في الموسم الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة تأتي ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للتحول الرقمي الذي استضافته دمشق خلال شهر نيسان الماضي وتهدف إلى تشجيع ودعم الطلاب المتميزين وأصحاب المشاريع الهندسية المتميزة من الخريجين والمبدعين غير الجامعيين، حيث وصل عدد الطلاب المقبولين في هذا الموسم إلى 300 طالب وطالبة من كافة المحافظات السورية، وخضعوا لأكثر من 81 ورشة عمل في مجال الإبداع والريادية وإلى 700 ساعة تدريب، وكان عدد المشاريع المقدمة في المرحلة الأولى للمسابقة 207 مشاريع تنافسوا على المراكز الأولى بحسب فئات المسابقة التي شملت 6 فئات هي الفئة الجامعية وفئة المعاهد المتوسطة وفئة المشاريع المفتوحة وفئة الأعمال الحرة وفئة دعم المحتوى العربي في مجال التحول الرقمي وفئة النشر العلمي العالمي.
هذا وقد وصل إلى حفل التتويج في هذه المسابقة 27 فائزاً لمشاريع هندسية منها منصة روبوتية عملية لتعليم الأطفال الفكر البرمجي، وتصميم روبوتات تعاونية خبيرة، وحدة استخلاص زيوت عطرية بتقنية التقطير بالبخار، ومشروع العنفة المائية البسيطة لتوليد الطاقة البديلة.