الملحق الثقافي:علاء الدين محمد:
آراء قد تختلف أو تتفق معها لكن ما هي إلا وجهات نظر في دور الإبداع في المجتمع .. يتبناها الكاتب ويعتقد أنها الأجدى في ازدهار المجتمع.
الكاتب انطون خليل حداد
يرى أن الإبداع هو عملية خلق لجديد لم يعرفه أحد قبل المبدع بالشكل الذي تعرفنا إليه.
فهو القادر على خلق عوالم جديدة تنتظم النشاط البشري بجوانبه وميادينه المتنوعة.
يصبح الانسان مبدعاً عندما يستند إلى رسالتين إنسانيتين أولاهما الإسهام في خلق حالة جمالية تضيف إلى المتلقي سعادة ومتعه وثانيهما هي الإسهام في تحسين حياته على صعيد التطور البشري الإيجابي لأن هذا المبدع هو من يرى المستقبل والشروط المتشابكة والمعقدة التي تحكم المجتمعات فيصبح من واجبه وضع تصور أفضل لواقع مجتمعه من خلال عملية الخلق التي يتصدى لها كمبدع والتي تتناول وتغطي حقول الحياة والنشاط الإنساني بصنوفه وأشكاله كلها.
الكاتبة نبال علي:
ترى أن الإبداع أمر مهم لابل أساسي في حياتنا ..وخاصة بعد تعرض بلادنا الحبيبة إلى ضربات موجعة من دمار وتخريب كان لها تبعاتها النفسية والاجتماعية أثرت على جيل كامل من الشباب، وهجرت عقولاً نيرة كثيرة ..لذا علينا وبشكل إسعافي وضروري الالتفات إلى الشباب ومواهبهم وقدراتهم، والعمل على احتضانها ورعايتها لتنمو وتزهر.
الكاتبة الدكتورة دلال السلطي:
ترى الإبداع بأنه حاله عالية من الإيجابية في أي مجال،حيث يمكن لإنسان مجتهد أن يصل بفكرته لحالة متميزة جديدة يفيد بها المجتمع والبشرية، وهناك حالات كثيرة من الإبداع في العمل،كطبيب أن يكون مبدعاً في تعامله مع المرضى ويبلغ بهم إلى العافية،ويمكن للإبداع أن يكون في الفن الموسيقي حيث الإصغاء بإمتاع لمقطوعة تنقله لعالم روحي يحلق في الفضاء.
على الأغلب الإبداع حالة إفرادية لإنسان قرر عمل شيء لغاية من الغايات قد تكون خيره على الأغلب،ولكن الإبداع قد يكون سيئاً للغاية كما حدث مع الفرد نوبل الذي اخترع الديناميت ولعل الجائزة المحدثة بإسمه تكفير عمن قتلوا بسبب سوء الاستخدام.
وإذا جاز لنا الحديث عن الإبداع ..كما الحاجة أم الاختراع،فلعل مايحيط بنا من ضغوط اجتماعية واقتصادية قد تكون عاملاً محبطاً..وقد تكون سبباً لإبداع حلول لهذه الضغوط إن لم تصطدم بجدار البيروقراطية.
الإبداع حالة من السعادة يشعر بها كل من وجد في عقله حلاً لمعضلة ما.
الكاتبة تبارك الحسين:
للإبداع دور مهم في تنمية المجتمع وازدهاره فهو يشير إلى مدى تطور أبناء المجتمع ورقي أفكارهم.
والإبداع بأنواعه كافة يؤدي إلى نضج المجتمع ويسهم في فتح مجالات أوسع أمام عملية التطوير فهو يسمح للأفراد بعرض إمكانياتهم وقدراتهم في المجالات كافة ولهذا إسهام كبير في تعزيز المواهب، الإبداع يجعل العمل أكثر نجاحاً فهو يدفع بروح المبدع إلى المثابرة والجد في إنجاز العمل؛ فالعمل الذي يبنى على الإبداع يملك نتائج كبيرة من النجاح والتميز والتألق.
ولنسلط الضوء على الإبداع الأدبي كمثال متألق عن الابداع؛ حيث إن الإبداع الأدبي بأنواعه المتباينة من قصة ورواية ومسرح وشعر هو أهم أنواع الإبداع وأكثرها عمقاً وتأثيراً فهو يمس المجتمع من النواحي كافة ويبرز أهم النقاط السلبية والإيجابية، إن القلم هو أقوى سلاح في هذا العالم ومن خلاله يمكن الحديث عن العديد من الأمور التي لا يمكن التحدث عنها عنوةً، لذلك كان لابد من إعطاء هذا النوع من الإبداع أهمية كبيرة، حيث يعاني المجتمع من العديد من المشكلات وفي هذا السياق يأتي دور الإبداع الأدبي في معالجة هذه المشكلات وعرضها عبر أسلوب أدبي مهذب راقٍ قادر على إيصال الفكرة للمتلقي بالشكل الصحيح، وكذلك من الناحية الإيجابية يمكن لهذا النوع تنمية العديد من القدرات لدى الفرد كالحوار الجيد وهو أفضل أساليب التواصل في المجتمع فمدى تطور الحوار بين الأفراد يدل على مدى تطور ورقيّ الأفكار، وكذلك ينمي روح المشاركة والانخراط في عمق المجتمع بشكل أكبر، وكذلك انفتاح الأفق الفكري بأفكار وطرق سليمة وعميقة في معالجة الأمور، وتنوع خيارات التعامل مع العلاقات والمواقف.
وانطلاقاً من هذا السياق يمكننا التأمل بجيل أكثر نجاحاً ورقياً ومجتمع أكثر انفتاحاً وحرية، لذلك لابد من الاهتمام الجيد بالإبداع والتشجيع على تطويره دوماً فحيث يوجد الإبداع يوجد التألق والنجاح المتميز.
التاريخ: الثلاثاء18-1-2022
رقم العدد :1079