الثورة – طرطوس – محمود إبراهيم:
بدأت عطلة منتصف العام الدراسي ومعها ينتهي شوط من أشواط التحصيل العلمي للطلاب بعد كدح واجتهاد على مدى ثلاثة أشهر تحضيراً للامتحان النصفي الذي يصل الطلاب فيه حينها إلى ذروة الضغط العقلي والنفسي لأجل الحصول على نتائج تلبي آمالهم المستقبلية وآمال ذويهم الذين شاركوهم جهد العناء أيضا.
هنا تتبادر العديد من الأسئلة حول كيفية قضاء العطلة الأمثل بعد هذا المجهود، وما يستوجب علينا عمله لحصول أبنائنا على أكبر قدر من الاستفادة بعيداً عن سلطة الأجهزة الإلكترونية وإدمانها التي باتت حالياً من أهم قضايا العصر المطروحة.
المرشدة الإجتماعية راوية شاكر في حديث لها مع صحيفة الثورة أوضحت أنه وبالرغم من الضائقة المادية وارتفاع تكاليف الحياة وأثرها المباشر في أنماط حياتنا
يبقى أولادنا هم المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا، ولذلك لابد من مشاركتهم هذه العطلة بأجواء أسرية حميمية بعيدة عن تأثير كل مايشوبها خاصة منها تعرض أطفالنا لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية لما فيها من ضرر على أدمغتهم وعقولهم والتي تصل في كثير من الأحيان إلى درجة الإدمان عليها، و حينها من الصعب التخلص منها.
فإذاً واجب علينا نحن كأسر ألا نترك هذه الإلكترونيات تحل محلنا، ونأخذ دورنا في إشغال أوقات فراغ أبنائنا.
ولتحقيق هذه الغاية لابد من تشجيعهم على ممارسة الهوايات المتنوعة من رسم وموسيقا وألعاب الذكاء، وممارسة الرياضة داخل المنزل وخارجه.
ومن الجيد أيضاً مشاركة أطفالنا اللعب..
مضيفة أنه ما من سوء أبداً أن يوجد شيء من فوضى الألعاب، وذلك بغية تعليم أطفالنا ضرورة ترتيبها بعد الانتهاء منها.
شاكر أشارت إلى أهمية مشاركة الأطفال في الفعاليات والأنشطة المخصصة لهم، ومنها الفعاليات والأنشطة التي يقيمها مثلاً المركز الثقافي بطرطوس الذي أعلن عن فعاليات احتفالية خلال العطلة الانتصافية بعنوان (نلعب ونتعلم).. تحوي هذه الفعالية على ورشات متعددة تشمل كل الاهتمامات موسيقا -مسرح – إعادة تدوير – لغة عربية – لغة إنكليزية – لغة فرنسيه – إرشاد – سرد قصصي – رسم وأشغال – وعروض مسرحية شيقة.
ونوهت شاكر أيضاً إلى أهمية الزيارات المتبادلة مابين الأقارب والعائلات لما لها من أثر إيجابي في نفسية الطفل.
غيثاء العجوز مدرّبة المهارات الحياتية ومديرة مدرسة بيت الحرف بينت أيضاً أهمية العطلة الانتصافية بقولها: العطلة الانتصافية هي فرصة المتعلمين والطلاب لممارسة هواياتهم المفضلة، وتفعيل أنشطتهم المختلفة من خلال برنامج مُخطط له.
وبالنسبة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، تعتبر بمثابة تغذية راجعة لهم.
إضافة إلى ضرورة استثمارها كفترة تجديد للطاقة وفترة للراحة الفكرية والجسدية الكافيتين لانطلاقة رائعة في الفصل الثاني.