الثورة- هراير جوانيان:
حسم المنتخب المصري تأهله إلى دور الـ 16 في بطولة كأس أمم أفريقيا الـ 33 لكرة القدم المقامة في الكاميرون عقب تغلبه على نظيره المنتخب السوداني 1-0 ضمن الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة. وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري بهدف أحرزه المدافع الشاب محمد عبد المنعم في الدقيقة 36 من ضربة رأس رائعة إثر ركلة ركنية جاءته من عبدالله السعيد.ورفع المنتخب المصري بذلك رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني.وضمن المنتخب المصري بذلك تواجده في الدور ثمن النهائي، علماً بأن المنتخب النيجيري واصل تسيده للمجموعة الرابعة عقب تغلبه على منتخب غينيا بيساو 2-0 ليحصد العلامة الكاملة (9 نقاط). وسيضرب المنتخب المصري بذلك موعداً مع بطل المجموعة الخامسة في الدور ثمن النهائي، في مواجهة ستقام يوم الأربعاء 26 كانون الثاني.
وواصل المنتخب النيجيري مسيرة الانتصارات في البطولة وحقق الفوز على نظيره منتخب غينيا بيساو 2-0. وأقيمت المباراة على ملعب رومدي أدجيا في مدينة غاروا وتمكن عمر صادق من إحراز الهدف الأول للنسور في الدقيقة 56 قبل أن يضيف وليام إيكونغ الهدف الثاني في الدقيقة 75.ورفع المنتخب النيجيري رصيده بذلك إلى 9 نقاط وسيضرب بذلك موعداً مع ثالث إحدى المجموعات الثانية أو الخامسة أو السادسة في الدور ثمن النهائي يوم الأحد القادم.
ومساء اليوم يدرك المنتخب الجزائري حامل اللقب، أن لا خيار أمامه سوى الفوز أمام ساحل العاج القوية والمتصدرة، في ختام دور المجموعات ، إذا ما أراد استكمال مشواره في كأس أمم أفريقيا ، في حين لا تبدو المهمة أسهل على تونس المنقوصة، بسبب فيروس كورونا ضد غامبيا.
ولم يتوقع أكبر المتشائمين بالمنتخب الجزائري أن يستهل محاربو الصحراء حملة الدفاع عن لقبهم بهذه الطريقة، بعدما اكتفوا بنقطة يتيمة من أول مباراتين في المجموعة الخامسة، بعد تعادل سلبي افتتاحي أمام سيراليون وخسارة مفاجئة ومدوية أمام غينيا الاستوائية المتواضعة وضعت حداً لسلسلة رائعة من 35 مباراة من دون هزيمة للجزائر كانت قد بدأت في تشرين الأول 2018.وتتذيل الجزائر المجموعة برصيد نقطة واحدة خلف سيراليون الثالثة (2)، غينيا الاستوائية الثانية (3) وساحل العاج المتصدرة (4).
فعلى ملعب جابوما في دوالا، سيكون رجال المدرب جمال بلماضي مطالبين بالفوز على ساحل العاج وهجومها القوي بقيادة سيباستيان هالر، نجم أجاكس أمستردام الهولندي ومتصدر ترتيب هدافي دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ويلفريد زاها ونيكولاس بيبس، لاعبا كريستال بالاس وأرسنال الانكليزيين تواليًا.ودفعت الجزائر، بطلة كأس العرب نهاية العام الماضي، في أول مباراتين ثمن إهدار الفرص، لا سيما في التعادل الافتتاحي أمام سيراليون، وستأمل أن يرتقي خط الهجوم بقيادة قائدها رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الانكليزي، ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وياسين إبراهيمي وغيرهم إلى مستوى التطلعات لتخطي عقبة بطل إفريقيا مرتين (1992 و2015).
وفي حال فوز الجزائر مقابل فوز أي من سيراليون أو غينيا الاستوائية في اللقاء الذي سيجمعهما تزامناً في ليمبي، ستتأهل مباشرة رفقة الفائز من تلك المباراة إلى دور ثمن النهائي على حساب ساحل العاج لتفوقها على الأخيرة في المواجهة المباشرة بينهما، علماً أن كليهما سينهيان المجموعة مع أربع نقاط.ولكن إذا ما فازت الجزائر، بطلة 1990 و2019، مقابل تعادل في المباراة الأخرى، ستتعادل مع المنتخب العاجي وغينيا الاستوائية برصيد 4 نقاط لكل منها، وسيتم الاحتكام إلى قاعدة فارق الأهداف ما سيحتم على صاحب المركز الثالث الانتظار لمعرفة ما إذا سيكون أحد أفضل أربعة منتخبات تحتل هذا المركز في المجموعات الست والتأهل الى الأدوار الإقصائية.
وبعد سقوطها افتتاحاً ضد مالي في مباراة شهدت فضيحة تحكيمية، عندما أنهى الحكم المباراة قبل انتهاء الدقائق التسعين، أنعشت تونس آمالها ببلوغ الأدوار الإقصائية بفوز ساحق 4-0 على موريتانيا في الجولة الثانية من المجموعة السادسة.إلا أن تونس تعرضت لضربة قوية قبل المباراة المصيرية في ليمبي اليوم الخميس، بإصابة سبعة لاعبين بفيروس كورونا، بينهم القائد وهبي الخزري صاحب الثنائية ضد موريتانيا والظهير علي معلول.ويحتل منتخب نسور قرطاج المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف كل من غامبيا المتصدرة ومالي الثانية اللتين تملكان أربع نقاط، في حين باتت موريتانيا المتذيلة من دون رصيد خارج الحسابات.لذا ستكون تونس مطالبة بالفوز على غامبيا إذا ما أرادت ضمان التأهل المباشر بغض النظر عما يحصل في المباراة الأخرى.أما في حال تعادل تونس، بطلة العام 2004 على أرضها، مقابل خسارة غير متوقعة لمالي ضد موريتانيا، سيتعادل نسور قرطاج ومالي نقاطاً وستكون الأفضلية لصالح الاخيرة لاحتلال المركز الثاني عطفاً على الفوز الافتتاحي على المنتخب.