الثورة- هراير جوانيان:
بلغ منتخب المغرب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الـ 33 لكرة القدم المقامة في الكاميرون بعرض قوي تفوّق به على منتخب مالاوي 2-1 في دور الـ 16.وتقدّم منتخب مالاوي بهدف مباغت من غابادينهو مهانغو حين غافل ياسين بونو بتسديدة بعيدة وقوية في الدقيقة 7، إلا أن أسود الأطلس أنهوا الشوط الأول بالتعادل 1-1 بهدف رأسي من يوسف النصيري 45+2، ثم سجلوا هدف الانتصار بطريقة رائعة بواسطة أشرف حكيمي الذي نفّذ حرّة مباشرة قوية ودقيقة هزت شباك مالاوي 70.ويلعب منتخب المغرب يوم الأحد القادم، في ربع النهائي مع الفائز من مباراة ساحل العاج ومصر التي ستلعب اليوم الأربعاء.
وتجاوزت السنغال عقبة الرأس الأخضر بصعوبة 2-0 لتبلغ الدور ربع النهائي .ووقّع ساديو مانيه (63) وبامبا ديانغ (90+2) هدفي أسود التيرانغا.وسيواجه المنتخب السنغالي في الدور المقبل الفائز من مواجهة مالي وغينيا الاستوائية.يذكر أنّ منتخب الرأس الأخضر أنهى اللقاء منقوصاً من خدمات متوسط الميدان باتريك أندرادي (21) وحارس المرمى فوزينها (57) اللذين طردا من الميدان بعد العودة لتقنية الفيديو .
ومساء اليوم ، تدخل مصر مواجهة ساحل العاج في دور الـ 16 متسلحة بسجلّها المميّز أمام الفيلة في البطولة القارية، عندما سيتجدّد اللقاء بينهما للمرة الأولى بعد 14 عاماً.ويدرك المنتخب المصري جيداً أن المهمة لن تكون سهلة أبداً أمام ساحل العاج وهجومها القوي، لا سيما أنه لم يقدّم المستويات المرجوة رغم بلوغه الادوار الإقصائية.وتعود المواجهة الأخيرة بين المنتخبين في البطولة القارية إلى نصف نهائي العام 2008 الذي حسمته مصر لصالحها بنتيجة كبيرة (4-1) في طريقها إلى لقبها السادس على حساب الكاميرون في غانا.
التقى المنتخبان 10 مرات في النهائيات القارية، كان الفوز من نصيب مصر في سبع مناسبات مقابل خسارة واحدة تعود لدور المجموعات في 1990، وتعادلين حسمتهما مصر لصالحها بركلات الترجيح، في دور الثمانية عام 1998 عندما حققت اللقب الرابع ونهائي العام 2006 عندما أحرزت الخامس.ويبدو أن التفوق على ساحل العاج يجلب الحظ دائما لمنتخب مصر. فمن أصل ألقابها السبع القياسية في البطولة، آخرها في 2010، حققت مصر أربعة منها (1986، 1998، 2006 و2008) بعدما تفوقت على ساحل العاج في إحدى المراحل.إلا أن سيباستيان هالر، متصدر ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ونيكولا بيبيه وفرانك كيسييه ورجال الفرنسي باتريس بوميل، سيحرصون على وضع حد لتلك الهيمنة المصرية والخروج بفوز أول منذ 32 عاما في البطولة القارية.وكان المنتخب الواقع في غرب القارة تصدّر مجموعته الخامسة بعد فوز افتتاحي على غينيا الاستوائية بهدف رائع من ماكس-ألان غراديل وتعادل مفاجئ مع سيراليون 2-2، قبل أن يقصي الجزائر حاملة اللقب التي كانت بحاجة إلى النقاط الثلاث في الجولة الأخيرة بفوزه عليها 3-1.أما مصر، فبلغت الأدوار الاقصائية بعد حلولها وصيفة في المجموعة الرابعة خلف نيجيريا التي خرجت من ثمن النهائي الأحد على يد تونس، بانتصارين صعبين 1-0 على غينيا بيساو بهدف نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح والسودان بهدف محمد عبد المنعم، بعد سقوطها افتتاحيًا بالنتيجة ذاتها امام النسور الممتازة.ولم تظهر مصر قوتها الهجومية بقيادة صلاح مكتفية بهدفين في دور المجموعات، فيما اهتزت شباكها مرة.
وسيصطدم منتخب مصر بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش برغبة جامحة لساحل العاج المتوجة مرّتين، عامي 1992 و2015، بالفوز باللقب الثالث لتعوض إخفاق التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر نهاية العام الحالي.
وفي مباراة أخرى تقام اليوم في ليمبي، تلتقي مالي، وصيفة 1972، مع غينيا الاستوائية التي تبقى أفضل نتيجة لها المركز الرابع عام 2015.وكانت مالي تأهلت في صدارة المجموعة السادسة بفوزين على تونس وموريتانيا وتعادل مع غامبيا، فيما حلت غينيا الاستوائية وصيفة في الخامسة بعد خسارة افتتاحية امام ساحل العاج قبل فوز صادم على الجزائر وآخر على سيراليون.ويلتقي الفائز من هذه المباراة في دور الثمانية الأحد المقبل مع السنغال .