وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري ريم صالح
وسط تكثيف الولايات المتحدة عمليات إرسال السلاح إلى أوكرانيا، قالت السفارة الروسية في واشنطن إن الأسلحة التي تزود بها الولايات المتحدة أوكرانيا ستذهب إلى المسلحين والإرهابيين، الذين سيحصلون على تفويض مطلق للعمليات العسكرية في منطقة دونباس.
وبحسب ما ذكرته “روسيا اليوم”، انتقدت السفارة الروسية في بيان، اليوم الأربعاء، التصريحات الأمريكية وقالت إن “الخدمات الصحفية في وزارة الخارجية والبنتاغون تتباهى بشكل شبه يومي بجهودهما في حشد المساعدة العسكرية لنظام كييف، مضيفة أن “السلطات الأمريكية تقوم بذلك، وهي تعلم جيدا أن الأسلحة الأمريكية الفتاكة ستنتهي في أيدي المسلحين والإرهابيين في أوكرانيا”.
وأشارت السفارة إلى أنه إلى جانب الدعم السياسي والمادي، الذي تقدمه واشنطن لكييف، فإن “النازيين الجدد (في أوكرانيا)، في الواقع، يتلقون تفويضا مطلقا للاستفزازات والقيام بأعمال عسكرية في دونباس”.
وأرسلت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة ثلاث شحنات من الأسلحة المختلفة إلى أوكرانيا عن طريق الجو.
وسلمت مؤخرا 80 طنا من المعدات العسكرية إلى كييف، بما في ذلك 300 صاروخ “جافلين” مضاد للدبابات.
وأشارت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في وقت سابق إلى “إغراق” أوكرانيا بأسلحة من الولايات المتحدة وحلف الناتو، فضلا عن “عدد لا يحصى من المستشارين” من الدول الغربية.
وأكدت البعثة أن الغرب يواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا بذريعة التهديد الروسي المزعوم ما سيؤدي إلى وقوع ضحايا بين السكان المدنيين في منطقة النزاع بدونباس.
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، خلال اجتماع في مجلس الأمن حول إجراءات حماية المدنيين خلال الأعمال القتالية في المدن: “تواصل الدول الغربية، على خلفية التهديد الروسي المزعوم الذي يتم تأجيجه بشكل مصطنع، ضح الأسلحة إلى أوكرانيا وترسل إليها مستشارين عسكريين وتشجع بشكل عام الاستفزازات الأوكرانية بدل دفعهم إلى تنفيذ اتفاقات مينسك التي صادق عليها مجلس الأمن”.
وأضاف كوزمين: “هذا يعني استمرار سقوط الضحايا شرق أوكرانيا بين الأطفال والمسنين والنساء الذين تشن السلطات في كييف حربا غير معلنة عليهم منذ سنوات عدة”.
وكثفت الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.