وسد الفرات.. شاهد

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
ليست صحيفة “نيويورك تايمز” وحدها شاهدة على البربرية الأميركية المعاصرة، حين أقرت بأن وحدة العمليات الخاصة التي تدعى “قوة المهام التاسعة” قامت في آذار من عام 2017 بقصف سد الفرات، وليست فضائيات الولايات المتحدة وصحفها، وإعلام أوروبا التضليلي معها، وحدها شاهدة على ما اقترفته قواتهم الغازية بحق السوريين، فالرقة وسدها المعطاء وأهلها أكبر شاهد على جرائم الغرب وإرهابه.
وربما السؤال الأهم الآن: ماذا يعني أن تعترف “نيويورك تايمز” بهذه الجريمة؟ وماذا يعني أن يسرب “البنتاغون” مثل هذه الأخبار الآن؟ ما مغزى ذلك إن كانت واشنطن ماضية في جرائمها بصورة أكبر، وماضية بتدمير جامعات سورية في الحسكة بشكل متزامن مع تسريباتها تلك؟ ماذا تريد إدارة بايدن من الإقرار بجرائم قواتها المحتلة في سورية؟
اليوم يسرّبون أن قواتهم الغازية قصفت سد الفرات آنذاك بقنابل ثقيلة مهددة أرواح عشرات الآلاف من المدنيين، ويسرّبون بأن ادعاءات الإدارة الأميركية آنذاك بعدم استهداف السد غير صحيحة، لكنهم لم يقولوا للعالم إن مرتكبي الجريمة سيمثلون أمام أي محكمة أميركية أو دولية، على الأقل كما كانوا يكذبون حين يحاكمون جنوداً لهم اقترفوا الجرائم في أفغانستان أو العراق.
يسرّبون اليوم أن قنابلهم الخارقة للتحصينات، والمصممة لتدمير الهياكل الخرسانية السميكة، أرادت تدمير السد، ليغرقوا المنطقة برمتها ويهجّروا أهلها، على الرغم من تقرير عسكري مزعوم لهم يحذر من أن قصف السد سيؤدي إلى فيضان النهر وقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وعلى الرغم أيضاً من اعتبار السد في قائمة “عدم القصف” الأميركية المزعومة، إذاً هو التسريب الذي يستهدف الضغط على سورية للقبول بشروط البيت الأبيض وإملاءاته، وأن ساكنيه جاهزون لتدمير كل مؤسساتنا، وأن قصف منشآتنا في الجزيرة السورية بحجة ملاحقة الدواعش الفارين من السجن هو تمرين حي على ما يخططون له في قادم الأيام.
فكم أجرمت أميركا بحق السوريين مرة بذريعة قصف تنظيم “داعش” المتطرف، ومرة باسم الخطأ غير المقصود، وكم شردت منهم باسم حرصها على الحريات المزعومة، وكم سيمر من الوقت دون أن تلقى المحاسبة على تدميرها الرقة وتحويلها إلى ركام؟
ولعل المفارقة الأكثر من صارخة اليوم هي غياب الأمم المتحدة ومؤسساتها والمحاكم الدولية، التي تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما يتعلق الأمر بخصوم أميركا وأعدائها، فلا نسمع صوتها وهي تطالب بتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة كي يدفعوا ثمن ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات لحقوق السوريين.

آخر الأخبار
جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي