وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج
وسط تصاعد التوتر مع روسيا حول أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيرسل مجموعة صغيرة من الجنود الأمريكيين إلى أوروبا الشرقية قريبا، وفق ما ذكرته ( ا ف ب).
وقال بايدن للصحفيين: “سأرسل قوات إلى أوروبا الشرقية ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المدى القريب. ليس عددا كبيرا من القوات”.
من جهته، أكد وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق، أن الجيش الأمريكي لن يشارك في أي عمل عسكري على أراضي أوكرانيا، التزاما بتوجيهات الرئيس و بايدن.
وقال: “أوضح بايدن بشكل لا لبس فيه، أنه لا يخطط لإرسال أي قوات إلى أوكرانيا للمشاركة في عمليات عسكرية هناك”.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن “الولايات المتحدة لا تحتفظ بقوة عسكرية دائمة في أوكرانيا، بل بمجموعة صغيرة من المستشارين”.
وكانت الولايات المتحدة وضعت 8500 جندي في حالة تأهّب لتعزيز الحلف الأطلسي.
في الأثناء كشفت وسائل إعلام أمريكية، يوم أمس الجمعة، عن زيادة التوتر السياسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين موسكو وكييف.
وتحدثت وكالة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن مصادر خاصة، عن تصاعد التوتر السياسي بين إدارة بايدن وأوكرانيا، وذلك بشأن موقف الأخيرة من “التهديد الروسي” المزعوم.
وأشارت المصادر إلى أن هناك المزيد من الخلافات حول كيفية تفسير التقييمات الاستخباراتية الأمريكية والتعليق عليها علانية بشأن “هجوم” روسيا الوشيك المزعوم على أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، يعتبر بعض المسؤولين الأمريكيين أن كييف لا تشكر واشنطن على دعمها. قائلين في الوقت نفسه ” لماذا يبدأ الشجار مع الولايات المتحدة؟ لماذا تطلب كييف المزيد من الأسلحة إذا قلت أن التهديد لم يتغير؟”.
وأضاف المصدر قائلا: “في أوكرانيا غير راضين عن حقيقة أن الولايات المتحدة لا تتخذ تدابير وقائية لاحتواء روسيا”.
وتنفي روسيا ما يروجه الغرب، حول اعتزامها شن هجوم على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
كما تعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول “العدوان الروسي” المزعوم، تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.