سورية وفنزويلا في مواجهة الإرهاب الأمريكي

الثورة – عبد الحميد غانم:
حمل إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال تقليده سفير سورية لدى كراكاس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى (فرنسيسكو دي ميراندا) بمناسبة انتهاء مهامه ووعده بزيارة سورية قريبا الكثير من المعاني والدلالات العميقة والمهمة ليس فقط على صعيد علاقات الصداقة بين سورية وفنزويلا وقيادتيهما وشعبيهما، وإنما على صعيد أهمية مسيرة الإنجازات والانتصارات التي حققتها سورية وشعبها وجيشها الباسل وقيادتها الحكيمة، فالزيارة التي يعتزم القيام بها مادورو إلى سورية، هي من أجل مشاركة الشعب السوري وقيادته الاحتفال بالنصر على قوى الإرهاب والعدوان، ونضاله الدؤوب لتحقيق السلام والاستقرار في ربوع وطنه، بعد أن تمكنت سورية من مواجهة العدوان الإرهابي عليها.
وكان لهذا الإعلان صداه الإيجابي إقليمياً ودولياً، وأولى هذه الدلالات التأكيد على تعزيز عرى الصداقة المشتركة بين سورية وفنزويلا والعلاقة المهمة بين قيادتيهما الرشيدتين وشعبيهما الصديقين اللذين يتطلعان إلى تحقيق السلام والأمن الدوليين، وإنجاز النمو والرفاه الاقتصادي المشترك لبلديهما، فضلا عن التشابه الكبير بين البلدين وشعبيهما في نضالهما لمواجهة الإرهاب الأمريكي والمتواطئين معه، وسعيهما للحفاظ على قرارهما السيادي المستقل واختيار طريق النمو والتطور لمستقبلهما.
وفي إطار تعزيز هذه العلاقات، اقترح الرئيس مادورو فكرة إقامة معرض الاقتصاد والاستثمار في دمشق لجميع رجال الأعمال الفنزويليين والجالية السورية في فنزويلا للتأكيد على الاستعداد للمساعدة في إعادة الإعمار، وكلف وزير خارجيته بالإعداد لذلك ودعوة رجال الأعمال.
وقد ألقى هذا الحدث الضوء على أهمية الجالية السورية ومكانتها المتميزة في المجتمع الفنزويلي ودورها النشيط في المشاركة في تمتين وتعزيز عرى الصداقة التاريخية والمتطورة بين البلدين الصديقين وقواهما الحية، فضلاً عن ارتباط المغتربين السوريين بوطنهم الأم سورية وحرصهم على مشاركة أبناء شعبنا على إعادة الإعمار وتنمية البلاد وإزالة آثار الحرب الإرهابية والعدوانية التي تعرضت لها سورية طيلة عقد من الزمن.
كما يلقي الضوء على أهمية فنزويلا ودورها في مواجهة الهيمنة الأمريكية مع كوبا وغيرها من دول قارة أمريكا التي كانت الولايات المتحدة تعتبرها فيما مضى حديقتها الخلفية.
يظهر هذا الحدث أهمية مواقف الأصدقاء الداعمين لسورية ومواقفها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وتقدير انتصاراتها على الإرهاب والعدوان، واحترامهم لحق سورية في إعادة الإعمار وتحقيق الازدهار باعتبارها مركز الثقافات والحضارات.. كما قال الرئيس مادورو: إن منح الوسام للسفير السوري يعكس الصداقة المشتركة والإعجاب المتبادل بين شعبي فنزويلا وسورية المناهضين للامبريالية والإرهاب واللذين يتطلعان إلى السلام من أجل الرفاه والنمو الاقتصادي المشترك.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار