تؤكد عمليات التسوية والمصالحات التي لا تزال تسير بشكل مطرد في العديد من المحافظات والمناطق التي دنسها الإرهاب، أن الدولة السورية ماضية بسياسات التسويات وأنها لم تدخر جهداً لحقن دماء السوريين، وإعطاء الفرصة لكل الذين ضلوا الطريق من أجل العودة إلى حضن الوطن والمساهمة مجدداً في إعادة البناء وإعمار ما دمره الإرهاب.
المصالحات وعمليات التسوية، هي وجه آخر لانتصارات الدولة السورية، وهي إحدى ثمار تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري، ولطالما شكلت المصالحات صفعة وطعنة لكل أطراف الإرهاب، لاسيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الذين كانوا يراهنون على إطالة عمر الحرب وبقاء الفوضى واستمرار النزيف إلى ما لانهاية، لذلك كانوا يحاربونها بشتى الطرق والوسائل ويعملون جاهدين عبر مرتزقتهم وعملائهم على إجهاضها، سواء من خلال العمليات الإرهابية أو من خلال الاغتيالات والتفجيرات الممنهجة.
رسائل الشكر والامتنان إلى الدولة السورية التي حملها الشبان المنضمين إلى عمليات التسوية، تجسد نجاح سياسة المصالحات والتسويات، كما أن كثافة المقبلين على تسوية أوضاعهم، لاسيما في بعض المحافظات مؤخراً، يؤكد التوجه والإصرار على طي صفحة الماضي السوداء والبدء بحياة جديدة.
الدولة السورية شرعت الأبواب لكل الذين يرغبون بالعودة إلى حضن الوطن، وقدمت كل التسهيلات الممكنة لذلك، وهذه استراتيجية وطنية لن تتوقف ولن يستطيع أحد عرقلتها لأنها أثبتت نجاعتها في كل مراحل الحرب على سورية، وهي فرصة ذهبية يتوجب على كل المغررين بهم المسارعة إلى استثمارها على أكمل وجه وقبل أن يفوت الأوان.
حدث وتعليق – فؤاد الوادي