الثورة – ميساء الجردي:
رغم أن السرطان لا يُعد مرضاً معدياً إلا أنه يشكل النسبة الثانية للوفيات في قائمة الأمراض غير المعدية. ومع أن نسبة معدلات حدوثه عالية جداً في الدول المتقدمة، إلا أنها باتت تزداد بشكل مخيف في الدول الفقيرة والنامية، ذات الدخل الاقتصادي المنخفض، حتى أنه بات يتحول إلى جائحة عالمية.
في الأسبوع العربي للتوعية ضد السرطان تبين الرابطة السورية لأطباء الأورام الواقع الرقمي للسرطان عالمياً حيث يتوقع الإحصاء العالمي أن تكون نسبة الحالات الجديدة لعام ٢٠٤٠ حوالي ٤٠ مليون حالة جديدة بينما عام ٢٠١٨-٢٠١٩ كانت بحدود ١٩ مليون حالة جديدة. وتؤكد أن الأمر يتطلب من الجميع، الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الحكومية أو الأهلية أو روابط علمية وجمعيات تعنى بالأورام أخذ كل التدابير على مستوى الوقاية الأولية والثانوية بجدية، قوة وفعالية، منها دعم برامج التوعية ضد السرطان الابتعاد عن عوامل الخطورة، دعم برامج الكشف المبكر ضد السرطان.. إلى ما يمكن إجراؤه من أجل إنقاص معدلات المصادفة و الإصابة أو العلاج.
عليه وانطلاقاً من أهداف الرابطة السورية لأطباء الأورام في دعم ومساندة العمل الحكومي والمؤسساتي المجتمعي في مجال السرطان وبرعاية نقابة أطباء سورية بالتعاون مع الرابطة العربية ضد السرطان AMAAC و الروابط الخليجية تبدأ فعاليات أسبوع التوعية العربي ضد السرطان على مستوى الوطن العربي ليصبح أسبوعاً يوحده العلم والإنسانية و يشمل تعزيز ثقافة التوعية، عوامل الخطورة و الوقاية. ويبين الدكتور سامي الخطيب رئيس الرابطة أن الأسبوع العربي للتوعية من السرطان أصبح ظاهرة صحية توعوية ضد السرطان تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المرض الذي يصادف الرابع من شباط سنوياً.
وأوضح أن الأسبوع يهدف إلى تغيير الصورة النمطية للأمراض السرطانية وإعادة تثقيف المجتمع بأن السرطان مرض مزمن بعيداً عن المفاهيم والمصطلحات القديمة الراسخة في أذهان المجتمع، ورفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول مفهوم عوامل المخاطرة وعلاقتها بالإصابة بأمراض السرطان لتجنبها والابتعاد عنها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع سيكون حافلاً بالأنشطة الرامية إلى إيصال رسالة توعوية لجميع فئات المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن السرطان بما يسهم في الوقاية من الإصابة به وخفض معدلاتها.