رغم قرار تمديد العطلة الانتصافية لم يتمتع أغلب طلابنا بسبب برودة الطقس،التنزه في حديقة الحي والتي إن وجدت بحاجة إلى إعادة تدوير،من نظافة وخدمات كدورات المياه وكذلك إلى صيانة وإصلاح لأراجيحها المتكسرة تحت وطأة إهمال وعبث وفوضى الأطفال، وغياب وعي الأهل لأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة.
أيضاً لضيق مادي وأولوية أسرية معيشية تفوق أي مشروع ترفيهي لرحلة إلى القرية،لم يستطع بعض طلابنا تفريغ كأس هم الاستيقاظ الصباحي والواجبات الدرسية المنزلية الكثيفة.
طلاب كثر قضوا العطلة الانتصافية حبيسي جدران البيوت،الأمر الذي جعل عودتهم إلى المدرسة مصحوباً بالملل والتثاقل وشعور بالإحباط يجرهم إلى النفور الدرسي والتكاسل لغياب الدافعية، من هنا تأتي أهمية المدرسة بكادرها التعليمي والتدريسي في مساعدة الطلاب لتبديد تلك المشاعر السلبية، وتحفيزهم للجد والاجتهاد من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية عبر حصص الرياضة والرسم والتي مازالت مهملة…إما حصة فراغ وإما يتم التبرع بها لحساب المواد العلمية،وأظن أن رحلة مدرسية لحضور فيلم سينمائي أو مسرحية أو إلى منتزه، يمد الطالب بكثير من الطاقة الإيجابية وشعور بالفرح يمنحه رفقة أصدقاء المقعد.
في ظل تداعيات حرب عدوانية وحرمان يعيشها أبناؤنا الطلاب،لابد من تعاون شركاء التفوق ..المدرسة والأسرة لمعالجة أي مشكلة سلوكية أو دراسية يعاني منها طلابنا وذلك عبر لقاءات دورية وليس الاقتصار على مجلس أولياء أمور سنوي، أو استدعاء ولي الأمر فقط لتأنيب وتجريح ولوم الطالب على تقصير دراسي أو تصرف سلوكي خاطئ.
عين المجتمع- رويدة سليمان