ملائكة.. ولكن بلا رحمة

يوم بعد يوم، تأخذنا الظروف الصعبة بعيداً في دروب صعبة، تحاول وبشراسة تجريدنا من إنسانيتنا وأخلاقياتنا ومبادئنا.
اللهاث والركض خلف الاستغلال والابتزاز بذريعة الظروف الصعبة، بات مطية لمعظمنا، لكن أن يصل هذا الطوفان إلى أولئك الذين من المفترض أن يكونوا الأكثر إحساسا بآلام وأوجاع الناس، فهنا الفجيعة وهنا الطامة الكبرى.
بعض أطبائنا الذين نعتبرهم رمزاً للرحمة وعنواناً للإنسانية قد رفعوا معايناتهم، والبعض منهم قد رفعها أضعافاً مضاعفة، ليبقى السؤال المحزن، هل فعلاً هؤلاء هم أطباؤنا الذين نفتخر بعم ونعتز بهم؟ أسئلة تحتاج إلى الكثير من المقاربات والإجابات، في ظل تصدع المنظومة القيمية والإنسانية للمجتمع.
لقد قرر بعضهم نزع ثوب الإنسانية والرحمة وارتداء ثوب اللاهثين خلف الماديات، وإلى حدود محزنة جداً ، فهل يعقل أن ثمن أي عملية جراحية مهما كانت بسيطة بات بمئات آلاف الليرات، ثم يصبح هذا الرقم ملايين الليرات إذا كانت العمليات الجراحية أكثر خطورة، ثم هل يعقل أن تصل معاينة الطبيب إلى 35 ألف ليرة، وهل يعقل أن بعض الأطباء قد ألغى مجانية المراجعة حيث يجب على المريض أن يدفع نصف قيمة المعاينة، فإلى من يلجأ المريض الذي لا يملك ثمن العملية والمراجعة؟
كل المبررات والذرائع التي يسوقها بعض أطبائنا الذين انجروا بعيداً وراء الماديات، تبدو ضعيفة وواهية وغير منطقية، بل ومستفزة جداً، ذلك أنه بحسبة رياضية بسيطة وسهلة يمكن دحض كل تلك الذرائع والحجج، فإذا كانت معاينة أي طبيب قد وصلت في حدها الأدنى إلى 10 آلاف ليرة لكل مريض، فإذا عاين الطبيب باليوم الواحد ما بين العشرين والثلاثين مريضاً، فكم يا ترى سيدخل الى جيب ذلك الطبيب (الرحيم) شهرياً، سنترك الإجابة لكل طبيب سار على هذا الطريق!.

 عين المجتمع- فردوس دياب

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري