أبو ابراهيم القرشي زعيم داعش الإرهابي (جبان).. على ذمة الرئيس الأميركي جو بايدن.. فالرجل غدر الكومندوس وفجر نفسه قبل أن يقع في قبضتهم ويمثل أمام قضاء واشنطن (العادل) للإرهاب والإرهابيين… والأكثر من ذلك بحسب بايدن فإنه قتل معه أسرته (البريئة) بنفسه ولم تتلطخ أجنحة الطيران الأميركي بالدماء.. يا له من جبان..
بايدن لم يكن ينوي قتل القرشي بل إيقافه على ذمة التحقيق واختبار الخليفة لمدى عدالة المحاكم الأميركية، فربما تعجبه الإقامة في واشنطن ويمنحه البيت الأبيض جنسية أميركية إن لم يكن حاصلاً عليها أساساً…
بايدن أعاد لنا قراءة التعويذة الأميركية لرفع الشعبية ذاتها التي قرأها لنا ترامب ومن قبله أوباما، وهي الرواية التي لم تقو على تأليفها حتى شهرزاد بأنه في سالف الأزمان احتكر رأس تنظيم القاعدة للأميركان فأوباما قتل أسامة بن لادن ورماه في البحر وترامب نزل كالوطواط على البغدادي قتله ورماه ما وراء البحار والأخبار في حين أن بايدن تأخر عن حبكة الرواية ففجر القرشي نفسه من تلقاء نفسه..
لا نعرف إذا كانت قصة الجد بايدن ستعجب الشعب الأميركي وتأخذه إلى النوم مجدداً، بعيداً عن صخب البيت الأبيض وانهياراته الشعبية ولكنها تنضم بالتأكيد إلى سلسلة الأعمال غير المكتملة لجو بايدن..
فالرجل ليس جريئاً جداً في تنفيذ برنامجه الانتخابي بشكل واضح، خاصة بعد الانسحاب الملغوم من أفغانستان فهناك شبه جلوس غير مريح إلى الطاولة النووية مع إيران وشبه انسحاب من العراق.. شبه مواجهة مع الصين وروسيا شبه تنفيذ لأي من وعوده.. نحن اليوم في شبه أميركا.. حتى في رواية القرشي لم يكن بايدن بطلاً كاملاً بل شبه بطل من وجهة نظر شهرزاد الأميركية.
البقعة الساخنة- عزة شتيوي