إشكاليات التصوير الضوئي

اللوحة الضوئية يمكن أن تصل بالصورة إلى مواصفات العمل الفني المميز بشفافيته وحركته التعبيرية وقد تحمل مسحة رومانسية وخيالية وسوريالية وتكعيبية وتجريدية. والمصورالفنان يستطيع حتى في حالات التقاط الصورة الواقعية كشف أسرار التقنيات القديمة والحديثة ويطلع على إمكانيات تحريك المشهد، من خلال اختيار الزاوية المناسبة في الوقت المناسب.
وتتخذ اللوحة الضوئية شكل العمل الفني، وأسلوب الاستقصاء الجمالي الذي يحقق صيغة تجمع بين الواقع والمخيلة . كل ذلك يجعل من تقنية تظهير الصورة أو اخراجها بالوسائل والتقنيات المختلفة بمثابة رسم حديث وتشكيل معاصر، يستحوذ على إعجاب النقاد والفنانين والمتابعين.
والصورة الضوئية التي يبحث عنها الناقد والمتذوق يجب أن تكون متجهة نحو هاجس البحث عن فنية اللقطة، وزاوية العين اللاقطة، وقد تتكاثر الأحلام والحكايا والمشاهد ونصل إلى شاعرية الأمكنة القديمة والحديثة، بالإضافة إلى تداعيات الوجوه التي قد تتشكل فيها هموم لا تحصى وأوجاع لا تعد، الوجوه التي تحمل في تضاريسها ملامح طفولية وعمرية تظهر ملامح الفرح والمرح والاضطراب والتوتر الداخلي، وقد تصل الى حدود التعبير عن المعاناة والمأساة الكاملة، وبذلك تصبح الصورة قادرة على إدخالنا في ثنايا الحالة الداخلية والأحزان المزمنة، الأقرب إلى الواقع والتي تشكل توقيعاً إضافياً من تواقيع الفنان.
وحين يركز المصور- الفنان لإظهاراللقطة التعبيرية الواقعية، فإنه يبحث عن هواجس موضوعية تؤسس للرؤية التي تعبر عنها الصورة، وقد يوجه عدسته على أي مشهد يراه أثناء مروره في شارع أو في حديقة أو في أي مكان عام، لينقل لنا مفارقات الحياة في استعادته لمشاهد المرفهين والبؤساء معاً. وقد يتعامل مع حركة الطبيعة كأنها عنصر مكمل للبؤس والعذاب الإنساني والتشرد. فتتدرج صوره الضوئية من التصوير المباشر للإنسان المهمل، إلى تصوير الطبيعة والمشاهد المختلفة التي يقدمها كعناصر جمالية تدخل في مدى الرؤية الفنية للوحة الضوئية خارج إطار تحديدها كصورة استهلاكية أو تجارية.
الإشارة الأخيرة التي أريد التوقف عندها هي أننا نعيش عصر حضارة الصورة وهي الفعل المقارن لحضارة الكلمة في العصور السابقة، فالكلمة تراجعت كثيراً في عصر الفضائيات والصورالرقمية، لأن تعبيرية الكلمة مهما ارتقت إلى أعلى مستويات البلاغة لا توازي عمق الحقيقة التي تجسدها – على سبيل المثال – اللقطات الفوتوغرافية المباشرة او التسجيلية الحاملة مشاهد أهوال الحروب والمجازر التي نعيش فصولها اليومية ونتابعها على شاشات التلفزيون وفي الصحف والمجلات.

رؤية -اديب مخزوم

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية