الثورة:
تمثل الدولة أعلى سلطة في المجتمع وهي الحارس الأمين الذي يعمل ويوجه الحكومات التي تنفذ السياسات المخططة والاستراتيجية التي توضع..
وهي أي الدولة صاحبة السلطات الكبرى التي تنظم العمل في البلاد من هنا تكمن أهمية البحث في الفكر السياسي الذي يناقش بنية الدولة..
و كتاب (الدولة قانون وسياسة)، الفائز بجائزة سامي دروبي للترجمة – العام 2020. تأليف: بليغ نابلي، ترجمة: د. محمد عرب صاصيلا، يفعل ذلك… يطرح السؤال التالي:
ما الدولة؟ بعد هذه العبارة المنسوبة إلى لويس الرابع عشر: “الدولة أنا!”. يطرح هذا السؤال نفسه بعبارات متجددة باستمرار، لقد بُنيت الدولة، غير أن بناءها لم يكتمل، فهي ليست مُنتجاً مُنجزاً، أو نموذجاً مُطلقاً ونهائياً، إنها بالعكس مدعوّة بعمق إلى التطور في المكان والزمان.
“إنهم يغيّرون دولتنا”، هذا ما صاح به العميد هوريو في أواخر القرن التاسع عشر.
إن هذا الكتاب يهدف إلى فهم موضوع الدولة في سماتها الوجودية والثابتة، وفي تحولاتها المعاصرة.
دُرست الدولة هنا، جوهرياً، انطلاقاً من حالة فرنسا، عبر بنائها (النظري، والتاريخي، والسياسي، والقانوني)، وتنظميها (التوزيع الشاقولي والأفقي للسلطة)، وعملها (عبر غايات مهماتها ووسائلها، ووظائفها)، ونظامها (على الصعيد الدولي).
وهذه المقاربات لا تريد أن تكون إرشادية ومكملة بعضها لبعض، فحسب، وإنما هي تحشد العلوم القانونية والسياسية في آن معاً. إن مزايا كثيرة تصنع أصالة هذا الكتاب الخاص بالدولة.
كتاب (الدولة قانون وسياسة)، الفائز بجائزة سامي دروبي للترجمة – العام 2020. تأليف: بليغ نابلي، ترجمة: د. محمد عرب صاصيلا، يقع في 352 صفحة من القطع الكبير، صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.