الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد:
تستغل أوكرانيا حملة التصعيد الغربي ضد روسيا، لتعزيز قدراتها العسكرية على أمل حل أزمة دونباس بالقوة، حيث أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مستوى التهديد بإمكانية هجوم أوكراني على دونباس شرق البلاد لا يزال عالياً.
ونقلت “روسيا اليوم” عن بيسكوف قوله في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء: إن خطر اللجوء إلى حل بالقوة لمشكلة دونباس من قبل كييف لا يتضاءل بل لا يزال الخطر عالياً. قائلاً: “يتم لفت الانتباه إلى حقيقة أن العملية العسكرية (من قبل كييف) ومحاولة استخدام القوة لحل مشكلة الجنوب الشرقي أمر محتمل تماماً. الاحتمال مرتفع، إنه حقيقي. ولسوء الحظ، شهدنا بالفعل حقيقة أن كييف بدأت عملية عسكرية في دونباس، أي بدأت حرباً أهلية في بلدها. لذلك، شهدنا بالفعل سوابق لهذا الأمر”.
كما لفت بيسكوف إلى أن تصريحات كييف بشأن اتفاقيات مينسك متناقضة، فمن ناحية هناك تصريحات بالالتزام بالاتفاقيات، ومن ناحية أخرى يعارضون تنفيذها، قائلاً: “الآراء متناقضة للغاية. ممثلو القيادة الأوكرانية يدلون مرة أخرى بتصريحات متناقضة. فمن ناحية، هناك تصريحات في كييف بشأن الالتزام باتفاقات مينسك، ومن ناحية أخرى، هناك تصريحات تفيد بأن تنفيذ اتفاقات مينسك يعني انهيار أوكرانيا”.
بالمقابل أشار بيسكوف إلى أن الاعتراف بلوغانسك ودونيتسك لا يرتبط باتفاقيات مينسك.
وفي سياق متصل أفاد ضابط بالمكتب الصحفي لشرطة جمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد، أنطون ميكوجيس، بأن كييف أرسلت مقاتلين مدربين على استخدام أسلحة أجنبية الصنع إلى دونباس.
وقال ميكوجيش للصحفيين، اليوم الأربعاء: “من مركز التدريب الـ184 التابع للأكاديمية الوطنية للقوات البرية بقرية ستاريتشي، تم إرسال مجموعة من جنود الفرقة الـ24 الذين اجتازوا فترة التدريب لاستخدام أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات من طراز “NLAW” السويدية وقاذفات القنابل الأمريكية من طراز “М141”.
وأضاف أن القوات المسلحة الأوكرانية تنشر نقاط عمل لتوجيه الطيران في دونباس.
وأوضح: “ابتداء من 13 شباط الجاري تم في قريتي ليسيتشانرك وليمان (اللتان تسيطر عليهما كييف) على أساس سرايا الرادار المنفصلة التابعة لفرقة الهندسة اللاسلكية الأول للقوات المسلحة الأوكرانية، نشر نقاط عمل لتوجيه الطيران من قوام فرقتي الـ204 والـ831 للطيران التكتيكي”.
وتنفي روسيا ما يروجه الغرب، حول اعتزامها شن هجوم على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول “العدوان الروسي” المزعوم تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يشكل تهديداً للأمن القومي الروسي.