الثورة:
شبع ..
ثمة مفردات تحمل الكثير من المعاني غير تلك التي نستخدمها اليوم ..
من لسان العرب نقف عند بعض معاني شبع
شبع: الشِّبَعُ: ضِدُّ الْجُوعِ، شَبِعَ شِبَعًا وَهُوَ شَبْعَانُ، وَالْأُنْثَى شَبْعَى وَشَبْعَانَةٌ، وَجَمْعُهُمَا شِبَاعٌ وَشَبَاعَى، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَبِي عَارِمٍ الْكِلَابِيِّ:
فَبِتْنَا شَبَاعَى آمِنِينَ مِنَ الرَّدَى وَبِالْأَمْنِ قِدْمًا تَطْمَئِنُّ الْمَضَاجِعُ
وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ شَابِعٌ عَلَى الْفِعْلِ. وَأَشْبَعَهُ الطَّعَامُ وَالرِّعْيُ. وَالشِّبْعُ مِنَ الطَّعَامِ: مَا يَكْفِيكَ وَيُشْبِعُكَ مِنَ الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ، وَالشِّبَعُ: الْمَصْدَرُ، تَقُولُ: قَدِّمْ إِلَيَّ شِبْعِي، وَأَشْبَعْتُ فُلَانًا مِنَ الْجُوعِ. وَعِنْدَهُ شُبْعَةٌ مِنْ طَعَامٍ بِالضَّمِّ أَيْ قَدْرُ مَا يَشْبَعُ بِهِ مَرَّةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ زَمْزَمَ ڪَانَ يُقَالُ لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ شُبَاعَةُ لِأَنَّ مَاءَهَا يُرْوِي الْعَطْشَانَ وَيُشْبِعُ الْغَرْثَانَ، وَالشِّبَعُ: غِلَظٌ فِي السَّاقَيْنِ. وَامْرَأَةٌ شَبْعَى الْخَلْخَالِ: مَلْأَى سِمَنًا. وَامْرَأَةٌ شَبْعَى الْوِشَاحِ إِذَا ڪَانَتْ مُفَاضَةً ضَخْمَةَ الْبَطْنِ. وَامْرَأَةٌ شَبْعَى الدِّرْعِ إِذَا ڪَانَتْ ضَخْمَةَ الْخَلْقِ. وَبَلَدٌ قَدْ شَبِعَتْ غَنَمُهُ إِذَا وُصِفَ بِكَثْرَةِ النَّبَاتِ وَتَنَاهِي الشِّبَعِ، وَشَبَّعَتْ إِذَا وُصِفَتْ بِتَوَسُّطِ النَّبَاتِ وَمُقَارَبَةِ الشِّبَعِ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: شَبَّعَتْ غَنَمُهُ إِذَا قَارَبَتِ الشِّبَعَ وَلَمْ تَشْبَعْ، وَبَهْمَةٌ شَابِعٌ إِذَا بَلَغَتِ الْأَكْلَ، لَا يَزَالُ ذَلِكَ وَصْفًا لَهَا حَتَّى يَدْنُوَ فِطَامُهَا. وَحَبْلٌ شَبِيعُ الثَّلَّةَ: مَتِينُهَا، وَثَلَّتُهُ صُوفُهُ وَشَعَرُهُ وَوَبَرُهُ، وَالْجَمْعُ شُبُعٌ، وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ يُقَالُ: ثَوْبٌ شَبِيعُ الْغَزَلِ أَيْ ڪَثِيرُهُ، وَثِيَابٌ شُبُعٌ، وَرَجُلٌ مُشْبَعُ الْقَلْبِ وَشَبِيعُ الْعَقْلِ وَمُشْبَعُهُ: مَتِينُهُ، وَشَبُعَ عَقْلُهُ فَهُوَ شَبِيعٌ: مَتُنَ. وَأَشْبَعَ الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ: رَوَّاهُ صِبْغًا، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ الْجَوَاهِرِ عَلَى الْمَثَلِ ڪَإِشْبَاعِ النَّفْخِ وَالْقِرَاءَةِ وَسَائِرِ اللَّفْظِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تُوَفِّرُهُ فَقَدْ أَشْبَعْتَهُ حَتَّى الْكَلَامُ يُشْبَعُ فَتُوَفَّرُ حُرُوفُهُ، وَتَقُولُ: شَبِعْتُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ وَرَوِيتُ إِذَا ڪَرِهْتَهُ، وَهُمَا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. وَتَشَبَّعَ الرَّجُلُ: تَزَيَّنَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَا يَمْلِكُ ڪَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ أَيِ الْمُتَكَثِّرُ بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ يَتَجَمَّلُ بِذَلِكَ، ڪَالَّذِي يُرِي أَنَّهُ شَبْعَانُ وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ، وَمَنْ فَعَلَهُ فَإِنَّمَا يَسْخَرُ مِنْ نَفْسِهِ، وَهُوَ مِنْ أَفْعَالِ ذَوِي الزُّورِ بَلْ هُوَ فِي نَفْسِهِ زُورٌ وَكَذِبٌ، وَمَعْنَى ثُوبَيْ زُورٍ أَنْ يُعْمَدَ إِلَى الْكُمَّيْنِ فَيُوصَلَ بِهِمَا ڪُمَّانِ آخَرَانِ فَمَنْ نَظَرَ إِلَيْهِمَا ظَنَّهُمَا ثَوْبَيْنِ. وَالْمُتَشَبِّعُ: الْمُتَزَيِّنُ بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ يَتَكَثَّرُ بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّنُ بِالْبَاطِلِ، ڪَالْمَرْأَةِ تَكُونُ لِلرَّجُلِ وَلَهَا ضَرَائِرُ فَتَتَشَبَّعُ بِمَا تَدَّعِي مِنَ الْحُظْوَةِ عِنْدَ زَوْجِهَا بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ لَهَا تُرِيدُ بِذَلِكَ غَيْظَ جَارَتِهَا وَإِدْخَالَ الْأَذَى عَلَيْهَا، وَكَذَلِكَ هَذَا فِي الرِّجَالِ. وَالْإِشْبَاعُ فِي الْقَوَافِي: حَرَكَةُ الدَّخِيلِ.