هل سمعتم صرخة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسيلا فون دير لاين.. الوضع في أوكرانيا قد يغير النظام العالمي الحالي.. تكاد عيناها تنفجران وهي تحذر روسيا من عواقب الحرب على مستقبلها المزدهر..
ساسة الغرب تخلوا عن البزات السياسية.. كلهم باتوا مراسلين حربيين لمصلحة جو بايدن يقرؤون البيانات التصعيدية من شاشة البيت الأبيض.. وحده الأمين العام لـ”الناتو” ينس ستولتنبرغ يتردد بارتداء الزي العسكري ويفرش طاولة للحوار.. الحلف بحسب قوله لا يزال منفتحاً على الحوار مع روسيا… بينما القذائف الأوكرانية بدأت الرجم للتحرش بموسكو..
درجة حرارة التصعيد الغربي ضد روسيا تلامس حرباً عالمية ثالثة في مسرح أميركي أعده بايدن بكذبة الغزو الروسي لأوكرانيا.. يقامر بايدن للخروج من أزماته الداخلية حتى لو كلف ذلك أن يتخذ من القارة العجوز درعاً واقية للرصاص الحي.. يحاول استجرار موسكو إلى مسرحه لفرض العقوبات ولكن ماذا لو سحبته موسكو إلى مقتله في الحرب؟!
لا نية في تصريحات الكرملن للهجوم ولكن الدفاع سيكون أكبر مما يتوقعه جو بايدن عسكرياً واقتصادياً.. الصين أعلنت موقفها ولا مجال لتعويذة تفكيك الاتحاد السوفيتي مجدداً.. فروسيا الاتحادية لا تشبه الماضي في الذاكرة الأميركية..
مشكلة بايدن أنه يتمسك بأفلام الأبيض والأسود ويبحث عن عرضها بتقنية ثلاثية الأبعاد متناسياً أنها تظهر البعد العسكري والنووي المتفوق لروسيا والبعد الاقتصادي القادر على تجاوز التهديد بالعقوبات خاصة مع تصريحات بكين.. الأكثر من ذلك أنه لا يريد، أي بايدن، رؤية البعد القطبي العالمي لموسكو.. لذلك الأجدر للرئيس الأميركي أن يستذكر الماضي الأميركي ولا يعيده.. فالصورة العالمية اليوم متعددة الأقطاب وصرخة رئيسة المفوضية الأوروبية متأخرة جداً في قلقها من تغيير النظام العالمي..
البقعة الساخنة- عزة شتيوي